
اثرياء وهبوا كل ما يملكون لأشخاص محتاجين، ما بين أموال وأراضٍ، وربما أعضاء جسدهم.
برغم إن هناك كبار رجال أعمال مثل "بيل غيتس"
و"وارين بوفيه" معروفين بمشاركتهم في الأعمال الخيرية، إلا أن هناك الكثير
من الأثرياء الذين قرروا وهب ثرواتهم بأكملها أثناء حياتهم، إليك 10 قصص
عن هؤلاء الذين تخلوا عن ثرواتهم للفقراء أثناء حياتهم.

من القصر إلى الكوخ الطيني
"جون بيدلي" عاش حياة مليونير يتأرجح بين
الأفعال المتهورة، إلى أن وقع له حادث سيارة نجا منه بأعجوبة، وهنا سرعان
ما شهدت حياته تغييراً كبيراً، في وقت لاحق، المليونير الإنكليزي الذي كان
منغمساً في الكحول، ومعاشرة النساء، وجد الطريق إلى الله والأعمال الخيرية
المستوحاة من صديق له في "أوغندا".
قرر محاكاة صديقه، وحرفياً، وهب كل ثروته للفقراء في عام 2010، حيث باع كل
ما يملك وشركاته التي تقدر بـ1.5 مليون دولار، ثم استخدم العائدات للانتقال
إلى كوخ من الطين في "أوغندا" وبدء الأعمال الخيرية للأيتام المحلية،
والأطفال في "بريطانيا".

أكثر الرجال حظاً في العالم
مدرس موسيقى كرواتي يبلغ من العمر 81 عاماً
يدعى "فرانو سيلاك"، لماذا هو الأفضل حظاً؟ لأنه نجا من الموت 7 مرات،
منهم سقوط طائرة وحادثة سيارة وحادثة قطار، هل هذا يكفي ليكون الأكثر حظاً؟
لقد فاز أيضاً بجائزة تقدر بما يقرب من مليون دولار، ومع ذلك، شعر أن هذا
المال ليس الطريق إلى السعادة الحقيقية، ليقرر التخلي عنه في عام 2010.باع
المنزل الراقي على جزيرة خاصة اشتراها وأعطاها مع بقية المكاسب لأصدقائه
وعائلته، ثم انتقل مرة أخرى إلى بيته الأصلي في "بترينيا"، استخدم أمواله
المتبقية لبناء نصب تذكاري لـ"مريم العذراء" كعربون امتنان لحظه الجيد،
واحتفظ بما يكفي من المال ليعيش حياة هادئة مع زوجته.

الكاتب المليونير
ابن تاجر الخردة الذي عاش حياة صعبة في ولاية
"مينيسوتا" الذي توفي في عام 2001، كان يكسب الكثير من الأموال ويخسر
الكثير أيضاً، لكن كانت صفقته الكبرى عندما أنقذ أحد مصانع البلاستيك من
الإفلاس، وبحلول عام 1977 بدأ الدخول في مجال الأعمال الخيرية عندما تبرع
بأكثر من ألف دراجة للأطفال في احتفالات الكريسماس، وفي العام التالي تبرع
بما يقرب من 20 ألف دولار للمتفرجين في المواكب المحلية.
ومع ذلك، أراد "روس" الوصول إلى جمهور أوسع وذلك في عام 1983، بدأ بكتابة
عمود في الصحافة بعنوان "شكراً مليون دولار" استمر في الصحف لمدة 16 عاماً
ونجح بشكل هائل وراسله آلاف من الناس وطلبوا منه الأموال لأمور شخصية
وأشياء يحتاجونها، في كثير من الأحيان سلم "روس" المال والشيكات شخصياً
بابتهاج شديد للذين يشعرون بحاجة إلى مساعدة، لكنه لم يتردد في رفض الطلبات
المقدمة من الأشخاص الذي كان يعتقد أنهم يحاولون الحصول على المال لأسباب
واهية.كتب "روس" العمود الأخير له في عام 1999، وذكر أنه أعطى 30 مليون
دولار من ماله الخاص. لم يبدي "روس" أي ندم لأسلوبه في العمل الخيري، وشكر
قراءه على السعادة الحقيقية التي شهدها أثناء مشاركة ثروته.

الملياردير الصيني لم يبق شيئاً لأبنائه
أعلن عملاق العقارات والفنادق "يو بانغلين"
في عام 2010 أنه تبرع بأمواله المتبقية له (470 مليون دولار) لمؤسسته
الخيرية، التي أصبحت قيمتها 1.2 مليار دولار. وذكر "بانغلين" أنه لا يريد
أن يترك أي شيء لولديه وشجع مواطنيه الأثرياء أن يفعلوا الشيء نفسه.
وأوضح "بانغلين" أن آرائه الخيرية نبعت من تجارب طفولته، نشأ وترعرع في
الفقر وشهد مصاعب الفقراء لتحمل الحياة، وأوضح أيضاً أنه لم يترك شيئاً
لولديه لأن كل هذه الأموال قد تفسدهم، وأعرب عن اعتقاده بأن يمكنهم التعامل
مع أنفسهم بدون تلك الأموال.

الملياردير المحسن
لقد سمع معظم الناس عن سخاء أمثال "وارن
بوفيه" و"بيل غيتس"، لكن لم يسمع سوى عدد قليل عن "تشاك فيني"، ذلك لأن
الملياردير الأيرلندي الأميركي يصر دائماً على القيام بالعمل الخيري بتكتم
طوال السنوات الـ 30 الماضية، وقد أعطى "فيني" سراً بقدر 6.2 مليار دولار
من إمبراطورتيه المالية الضخمة للمؤسسات الخيرية في جميع أنحاء العالم.
تشير التقديرات إلى أنه سوف تستخدم 1.3 مليار دولار من التي تركها بحلول
عام 2016، مع إغلاق مؤسسته بحلول عام 2020.
"فيني" لا يخفي رغبته في أن يموت مفلساً، وقال إنه يأمل أن يقلده في ذلك
الأغنياء من رجال الأعمال.

رجل الأعمال الروسي تحول إلى راهب
كان حدث انفصال الاتحاد السوفييتي في عام
1990 شيئاً جيداً لـ "يفغيني بوشينكو"، أصبح الناس أحرار في تحقيق أحلامهم،
مما مكن لـ"بوشينكو" من إنشاء مصنع ملابس في مسقط رأسه في "فلاديفوستوك"،
كان وضعه التجاري مزدهراً وكان لديه 50 مصنع، ومع ذلك شعر أن حياته فارغة،
وأراد ممارسة ديانته المقموعة طوال فترات الحكم السوفيتي، حيث كانت
المسيحية الأرثوذكسية تتعرض لقمع شديد من السلطات.لم يمر وقتاً طويلاً قبل
أن يلتقي أصدقاءه ويسلمهم مفاتيح مصانعه، صدم أصدقاءه ثم ظهرت الأسباب بعد
ذلك، أراد أن يكون راهباً والقيام بالحج إلى القدس، ولمدة 3 سنوات سار
15000 كيلومتر ومر من خلال العديد من البلدان حتى وصل أخيراً إلى وجهته،
"بوشينكو" عانى العديد من التجارب خلال رحلته، من أحوال الطقس المتطرفة إلى
صد السلطات، وبعد أن أنهى حجه، ذهب إلى "اليونان" وأقام في دير منذ ذلك
الوقت.

المليونير الذي حارب السرطان بالأعمال الخيرية
على الرغم من إنه كان بالفعل مشترك في الكثير
من الأعمال الخيرية، إلا أن رؤية زوجته وهي تعاني من سرطان الثدي هي التي
دفعت رجل الأعمال البريطاني "براين بورني" إلى أن يفعل شيئاً أكثر من ذلك.
تبرع في عام 2009 بمبلغ ضخم نتيجة بيعه كثير من العقارات التي قدرت بمبلغ
26 مليون دولار لتمويل جمعيته الخيرية الخاصة، والتي تقوم بمتابعة مرضى
السرطان ونقلهم من وإلى المستشفى والمساعدة على تخفيف معاناتهم، ويأمل في
أن يلهم تصرّفه الكثيرين على أن يحذو حذوه.
في عام 2012 ، باع بيته الثاني أيضاً، الذي كان بقيمة ما يقرب من مليون
دولار حيث كان يقيم هو وزوجته، ثم أعطى كل العائدات لتمويل جمعيته الخاصة،
وهو يعيش بطريقة مقتصدة منذ ذلك الحين.

المخرج السينمائي الذي أبدل نمط حياة هوليوود بواحد بسيط
على الرغم من إنه عاش حياة "هوليوود" التي
تليق بالأغنياء والمشاهير، كان "توم شادياك" غير سعيد. مخرج الأفلام
الناجحة مثل Ace ventura:Pet Detective، Nutty Professor شعر بفراغ وسط
الشهرة والثروة التي اكتسبها على مر السنين، وقد تفاقم هذا الشعور بالفراغ
بعد حادث ركوب الدراجات الخطير الذي تعرض له في عام 2007.
صرح في مقابلة مع "أوبرا"، أنه اكتشف أن السبيل لعيش حياة سعيدة يكمن في
مشاطرة الأشياء الخاصة مع من هم أقل حظاً، وهذا يعني بالنسبة له تبادل
القصور والطائرات بمنزل متنقل ودراجة، ولاحظ أن هذا العام طريقة معيشته
البسيطة قد تركته مع إحساس الشعور بالسعادة أكثر مما كان عليه عندما كان
يعيش نمط الحياة السريع في "هوليوود".

غني تكساس الذي توفي في غرفة صغيرة
ولد "جورج كارول" في عام 1855 ونشأ في ولاية
"لويزيانا"، ولكن انتقل مع عائلته إلى "بومونت تكساس"، حيث بدأ والده سلسلة
من شركات الخشب في عام 1868، عمل "كارول" مع والده واستطاع أن يصبح رئيس
الأعمال التجارية للعائلة، في عام 1892، قال إنه استثمر في شركة للتنقيب عن
النفط جعلته ثرياً.
إلا أنه أدرك أيضاً تأثير الطفرة النفطية على سكان المدينة نحو حياة سريعة،
بالتالي ترشح دون جدوى للمناصب السياسية عدة مرات لمكافحة الانحطاط
المتزايد في البلدة، قدم "كارول" تبرعات ضخمة للكنيسة المعمدانية المحلية
والجامعات، كما أسس جمعية الشبان المسيحية المحلية، وأصبح رئيسها والمتبرع
الرئيسي، "كارول" وهب ماله كله في حين كان على قيد الحياة، في وقت لاحق مات
في سن الـ 80 في غرفة صغيرة داخل مبنى جمعية الشبان المسيحية الذي قام
بتمويلها.

المليونير الذي يعطي المال وكليته
"زيل كرافينسكي" كان قد ربح ملايين
الدولارات من الاستثمارات في العقارات في ولاية "بنسلفانيا"، مسقط رأسه،
لكنه قرر زيارتها لغرض أعظم من مجرد تضخيم حسابه المصرفي، في عام 2001 بدأ
بالتبرع بالمال والأراضي لمختلف الجمعيات الخيرية حتى وصلت إسهاماته إلى 45
مليون دولار، بدا أمام أصدقائه وأقاربه متهور نتيجة تلك التصرفات لكم كان
رأيه طوال الوقت أن الأموال يمكن كسبها مرة أخرى.
ومع ذلك كان يرى أن التبرع بالمال والأرض لم يكن كافياً، قرر الانتظار وقدم
كليته لشخص غريب كلياً، وكان في استقباله وجهات نظر متباينة، بدءاً من
الثناء حتى التكفير، حتى زوجته هددت بتركه، وقال إنه سيعطي بسهولة أي من
أجزاء جسمه مرة أخرى لأي من الذين هم في حاجة إليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق