الاثنين، 7 نوفمبر 2011

الأشباح Ghosts

الأشباح Ghosts


ما هوالشبح ؟
يقال ان الشبح هو عبارة عن روح لشخص مات من قبل و يظهر غالبا فى نفس المكان الذى مات فيه و يقال ان بعض المشاهدات كانت لاشباح حيوانات
و هناك تفسير اخر هو ان الشبح عبارة عن شيطان او جن و لكن عندنا فى مصر و الدول العربية التفسير الاول هو الاكثر انتشارا
و طبقا لاستفتاء قامت به Gallup Organization منظمة جالوب وجد ان 32 % من الامريكيين يؤمنون بوجود الاشباح

الخلفية التاريخية
اعتقاد ان الاشباح هى ارواح لميتون موجود من فترة كبيرة حيث كان هناك مبدأ يدعى الروحانية Animism حيث يقول ان هناك ارواح و اشباح لكل شئ فى الطبيعة ( الانسان , الحيوان , النبات , الصخور )
و كما قال عالم الانثروبولوجيا جيمس فريزر James Frazer فى كتابه الفرع الذهبى The Golden Bough: A Study in Magic and Religion
ان الارواح هى المخلوق الذى يحرك الجسم
و على الرغم من ان الروح البشرية كان يرمز اليها فى الحضارات القديمة كطائر او اى حيوان اخر , كان من المعتقد ان الروح هى نسخة من الانسان فى كل شئ حتى فى ملابسه التى يرتديها
هذا الاعتقاد كان منتشرا بين الكثير من الحضارات من بينها الحضارة الفرعونية حيث يظهر فى كتاب الموتى Egyptian Book of the Dead اشخاص فى الحياة الاخرة يظهرون كما كانوا قبل الموت حتى فى ملابسهم
و من الاعتقادات السائدة عن الاشباح انهم يتكونون اساسا من مادة ضبابية هوائية خفية . حيث يقول علماء الانثروبولوجيا انه فى الحضارات القديمة كان هناك اعتقاد بأن الارواح هى النفس الذى يخرج منك حيث فى الاماكن الباردة يظهر جليا واضحا كضباب ابيض
و ربما يكون هذا الاعتقاد اثر على معنى كلمة "نفس" فى بعض اللغات القديمة مثل الكلمة اللاتينية spiritus و الاغريقية pneuma و اللتان تعنيان روح ايضا و فى الكتب السماوية الله يعطى الحياة لادم بنفخة منه
و فى العديد من الثقافات فالارواح القلقة الخبيثة متميزة عن الارواح المعتدلة و التى هى موضوع معتقد " عبادة الاجداد "Ancestor Worship
و هو معتقد يعتقد بأن افراد العائلة الذين ماتوا يظلوا موجودين بأرواحهم فى العائلة و يشاركوها كل شئ كأنهم ما زالوا على قيد الحياة
و على الرغم من ان الدليل على وجود الاشباح لا يزال غير موجود و لكن الاعتقاد بوجودها منتشر فى جميع انحاء العالم - و انا واحد منهم على فكرة -

أشهر مشاهدات الاشباح
و تعتبر اول مشاهدة موثقة لرؤية شبح فى الثقافة الغربية كانت عام 1211 أثناء الحملات الكاثارية Albigensian Crusade حيث كتب جيرفيس تالبرى Gervase of Tilbury -مارشال مدينة ارليس الفرنسية Arles - ان صورة Guilhem جيلهيم و هو صبى قتل فى الغابات ظهر فى بيت ابن عمه فى قرية Beaucaire قرب مدينة Avignon و استمرت هذه الزيارات طوال الصيف و من خلال ابن عمه كان الطفل يتحدث الى كل من يريد ان يكلمه حتى اراد القس ان يحدثه مباشرة حيث قادت المحادثة الى سؤال ممتد فى اللاهوت
حيث حكى الصبى عن صدمة الموت و عذاب رفقائه الارواح و ان الله سعيد بالحملات ضد زنادقة كاثار Cathar heretics التى بدأت منذ ثلاث سنوات
و كانت فترة الحروب مليئة بسفك الدماء و قتل السكان و كل هذا كان فى سياق حديث الصبى

مشاهدة أخرى كانت الظهور الغريب لنائب الاميرال Sir George Tryon سير جورج ترايون و هو يسير فى غرفة الرسم فى بيت عائلته فى Eaton Square, London ناظرا الى الامام دون ان يتبادل اى كلمة مع اى احد امام العديد من ضيوف الحفلة التى اعدتها زوجته يوم 22 يونيو 1893 بينما هو من المفترض ان يكون فى سرب البحر الابيض المتوسط على ساحل سوريا ثم عرفوا بعدها انه غرق مع سفينته HMS Victoria

فى نفس الليلة حيث تصادمت مع السفينة HMS Camperdown

حيث اتبع احساس مفاجئ و غريب بتحويل مسار السفينة تجاه السفينة الاخرى

اذن فى معظم الثقافات الارواح او الاشباح هى عبارة عن اشخاص ميتون عادوا من اجل الثأر او محبوسين فى الارض من اجل الاشياء السيئة التى ارتكبوها فى حياتهم و احيانا يعتبر ظهور الاشباح نذير موت و خاصة اذا راى المرء شبحه هو شخصيا و هذه الظاهرة تدعى doppelgänger او fetch

معظم الحضارات لديها العديد من قصص الاشباح فى اساطيرها و العديد من القصص كانت فى العضور الوسطى و الفترة الرومانية و ايضا تعود الى فترات قديمة جدا من الزمن حيث قال الفيلسوف الصينى Mo Tzu (470-391 BC) :
" ان الدليل على وجود شئ من عدمه هو توافر شهادة الاذن و العين . فاذا راها البعض او سمعها البعض الاخر فيجب ان نقر بانها موجودة و اذا لم يراها او يسمعها احد فيجب ان نقر بانها ليست موجودة . اذن لما لا نذهب الى قرية او حى لنسال ؟منذ بدء الانسان و هناك اشخاص يقولون انهم سمعوا و راوا الاشباح , اذن فكيف نقول انها ليست موجودة؟ و اذا لم يراها أو يسمعها أحد فكيف اذا نقول انها موجودة ؟ و لكن هؤلاء الذين يشككون فى وجود الأشباح يقولون "هناك الكثير ممن قالوا بانهم شاهدوا الاشباح و لكن من منهم علينا ان نصدقه ؟ و لكن مو تزو يقول " اذا كان علينا ان نصدق ما راه و سمعه بعض الناس معا و مجتمعين اذا فقضية تو بو يجب ان تصدق "
(ملحوظة : فام الملك حصوان King Hsuan (827-783 BC) باتهام وزيره تو بو Tu po زورا و قام باعدامه رغم تحذير الناس له ان شبح تو بو سيعود للانتقام . بعد ثلاث سنوات - طبقا للسجلات التاريخية - قام شبح تو بو بقتل الملك حصوان بقوس و سهم امام جماعة من الاقطاعيين )

و واحدة من اقدم مشاهدات الاشباح فى الغرب كانت فى اثينا , اليونان Athens, Greece و قام بوصف هذه الحادثة بلينى الاصغر Pliny the Younger (50 AD) فى خطاب كتبه الى لوسينيوس سورا Licinius Sura قائلا :
" أثينودوروس كانانيتس Athenodoros Cananites (c. 74 BC – 7 AD) الفيلسوف قام باستئجار منزل ضخم ليتحرى حول الاشاعات القائلة بانه مسكون و بات ليلتها فى المنزل و اكد انه ظهر له شبح عجوز اشعث مقيد القدمين و اليدين بالسلاسل ثم اشار له ان يتبعه فامتثل له اثينودوروس و لكن الشبح اختفى فجأة فقام اثينودوروس بوضع علامة على المنطقة التى اختفى فيها الشبح و فى الصباح نصح القضاة ان يحفروا فى هذه المنطقة , فحفروا حتى وجدوا عظام الرجل مدفونة و مربوطة و بعد ثلاث سنوات من ظهور الشبح فى المنزل اختفى تماما بعد ان دفنوا العظام بطريقة لائقة

وكما يوجد حكايات للاشباح فى الغرب يوجد ايضا فى الشرق حيث ان الهندوسى Garuda Purana جارودا بورانا كان عنده معلومات كثيرة بخصوص الاشباح
هذا غير الروايات الكثيرة الاخرى

النقد المشكك
المشككين فى وجود الاشباح Critics of "eyewitness ghost sightings" يقولون بان هناك تفسير منطقى لكل هذا فمثلا :
تغير ضغط الهواء فى المنزل يؤدى الى اغلاق الابواب , أو ضوء سيارة عابرة معكوس على نافذة فى الليل
اما بالنسبة لمشاهدات الاشباح بطرف العين ربما ترجع لخاصية الرؤية المحيطية peripheral vision كما يقول المحقق جو نيكل Joe Nickell :
" ... ان الرؤية المحيطية حساسة جدا و سهلة التضليل و خاصة فى الوقت المتأخر من الليل عندما يكون العقل تعب و يسهل ان يسيئ فهم الأصوات و المناظر "
كما يعتقد نيكل أيضا ان ايمان الشخص بأن هذا المكان مسكون يجعله يتخيله مسكونا فعلا

و الاصوات أيضا يمكن ان تؤثر على الانسان . فالاصوات التى ترددها أقل من 20 هيرتز لا يسمعها الانسان و لكن العالمان ريتشارد لورد و ريتشارد وايزمان Richard Lord and Richard Wiseman أقرا بأن هذه الاصوات لها تأثير سلبي على الانسان حيث انها تجعله يشعر بالقلق و الحزن و البرد أيضا

أيضا التسمم بغاز اول اكسيد الكربون Carbon monoxide من الممكن ان يجعل الانسان يتخيل اشياء ليست حقيقية
و بالنسبة للأشباح التى ترتدى ملابس فالمشككون يقولون ان هذا مستحيل نظرا لطبيعة الاشباح المزعومة

و فى النهاية فهم يقولون انه حتى هذه اللحظة ليس هناك دليل قوى على وجود الأشباح

و هناك بعض التفسيرات تقول ان المجال المغناطيسى من الممكن ان يسبب تخيل وجود الأشباح

دلائل تعتمد على المصداقية
زعم كلا من ثيودور روزفلت و ونستون تشرشل و ايزنهاور انهم راوا شبح الرئيس الامريكى ابراهام لينكولن يتجول فى البيت الابيض

و أيضا قصة القس الروسي ديمترى الذى قابل بالصدفة فتاة شابة فى ليلة من ليالى شتاء عام 1911 و طلبت منه ان يدلها على الطريق و قد ساعدها و لكنه لاحظ ان هناك دم ينزف من رقبتها
و قد عرف بعدها ان هناك فتاة بنفس الاوصاف من النبلاء قتلت فى الليلة السابقة و قد فصل راسها عن جسدها

فما الذى يجعل كل من هؤلاء الاشخاص ذوى المكانة ان يقولوا مثل هذه الاشياء التى قد تفقدهم مصداقيتهم ؟

و لتروا معى الصورتين التاليتين التان التقطتا خلال ثانيتين على الة التصوير الرقمية Nikon
و هى صورة لشخص مريض يبلغ من العمر 80 سنة ... الصورة واضحة تماما ... البعض فسر الصورة الضبابية بانها هالة المريض و البعض الاخر فسرها بانها شبح زائر العجيب فى الامر ان شركة كوداك فحصت الصورة و قالت انها حقيقية






و فى النهاية احب انوه عن حاجتين
1- عندنا فى مصر قصر ( البارون ) مشهور عالميا بالأشباح بتاعته
2- ظاهرة الاشباح تحتل المركز الاول فى الاهتمام بين ظواهر ما وراء الطبيعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق