الاثنين، 7 نوفمبر 2011

الاحتراق الذاتى التلقائى

الاحتراق الذاتى التلقائى
Spontaneous Human Combustion


في مساء الاول من تموز _ يونيو 1952 جلست ماري رايزر ( 77 عام ) في كرسيها الهزاز تدخن لفافة تبغ . وفي التاسعة والنصف ودعتها مالكة المنزل ونزلت الى غرفتها لتنام . ماري لم تكن تحس بنعاس فبقيت تتأرجح في كرسيها .... قرابة منتصف الليل , استفاقت السيدة كاربنتير , مالكة المنزل على رائحة دخان فاعتقدت ان مضخة الماء لابد حامية جدا بسبب الاستعمال المتكرر , فنزلت الى المرآب وأطفأتها . في الصباح , استفاقت على جرس الباب فأذا به ساعي البريد يحمل رسالة لماري ... صعدت السيدة كاربنتر السلم وحاولت فتح الباب الا أن مسكته كانت حامية جدا .. طلبت نجدة الجيران ففتحوا الباب ليلفحهم الهواء الساخن المنبعث من الغرفة , لاكنهم لم يجدوا آثار للحريق . بعد قليل , لاحظوا دائرة سوداء في السجادة حيث الكرسي الهزاز , وقربها جمجمة ادمية وقطعة كبد صغيرة , وقدم في حذاء خفيف محروقة حتى الكاحل .

بعد 29 سنة , في تشرين الاول \ اكتوبر عام 1980 , كانت جاين وينشيستير تقود سيارتها برفقة ليسيلي سكوت عندما اندلعت فيها النار ذات اللهب الاصفر , فأخذت تستغيث وتصرخ (اخرجوني من هنا ) حاولت صديقتها مساعدتها لكنها لم تستطع . نجت جاين من التجربة المرة الة ان 20 % من جسدها تغطى بالحروق .

في عام 1725 م , وجدت نيكول ميليت محروقة في كرسي لم يحترق ابدا فاتهم زوجها , صاحب فندق الاسد الذهبي في ريمز , بقتلها . لكن الجراح اكلود لو كان استطاع اقناع المحكمة باظاهرة الاحتراق الذاتي , فاتا الحكم ان المرأة ماتت ( اثر زيارة من الله )

تروى قصة اخرى هي قصة الكونتيسة كورنيليا دي باندي التي وجدتها خادمتها في غرفتها .. كانت القدمان والفخذان سليمين , بينهما رأسها نصف المحروق , بينما تحولت اجزاء جسمها الاخرى الى رماد . كان السرير صحيحا , والاغطية مرفوعة وكأنها تحاول النهوض عن السرير فأكلتها النيران سريعا وهوى رأسها بين فخذيها .
في 27 آب \ اغسطس 1938 كانت فيليس نيوكومب ( 22 عام ) ترقص فرحة عندما اشتعل جسدها بلهب ازرق قتلها خلال دقائق . وفي السنة نفسها احترقت فتاة اخرى في سوهو بينما كانت ترقص في ملهى ليلي مع صديق لها اكد فيما بعد انه لم يكن من السنة لهب في الغرفة , فقد اتاها الهب دون غيرها .
وجدت سيده أرمله في شقتها محترقة كليا دون أن يتبقى منها إلا أجزاء بسيطة من جسدها
في حين وجدت الأواني المنزلية في مطبخها منصهرة !!! و قد قدر الخبراء درجه الحرارة التي تعرضت لها ( 1500) درجه مئوية !! و هي درجه هائلة لا يمكن افتعالها إلا باستخدام محارق ضخمه الحجم كالتي تستخدم لحرق النافيات و الجثث .

احترقت الراقصة (( مابل اندروز )) بصوره مفاجئه أمام حشد من الجمهور في احد الملاهي الليلية و لم يتبق منها أي شيء على الإطلاق ..
والواقع أن هناك أكثر من مائتي حادثة سجلتها مراجع الطب الشرعي لحالات مشابهة يحترق فيها الناس تماما دون أي سبب يذكر تاركين خلفهم أجزاء بسيطة من الجسد وأحيانا لا شيء على الإطلاق !!!
كالحادثة التي وقعت عام 1956 عندما احترقت سيدة عجوز حتى أسفل ركبتيها ببضعة سنتيمترات وهي تجلس فوق مقعد خشبي , دون أن يصاب المقعد نفسه بأي شيء أو حتى تبدو عليه آثار النيران !!!
وقد قدرت درجة الحرارة التي تعرضت لها تلك السيدة بأكثر من 1800 درجة مئوية !!!
وأكثر ما يثير حيرة العلماء في هذه الظاهرة هو درجات الحرارة الهائلة التي يتعرض لها الضحايا , إذ لا سبيل على الإطلاق لاحتراق الخلايا البشرية أن يحدث حرارة تصل إلى هذه الدرجات العالية , كما أن اندلاع النار دون سبب أمر مستحيل من الناحية العلمية.
وعلى الرغم من اعتراف العلماء بتلك الظاهرة إلا أنهم قد عجزوا تماما عن إيجاد أي تفسير علمي أو حتى فرضية بشأنها.

اذن فما هو الاحتراق الذاتى التلقائى
Spontaneous human combustion (SHC)

مفهوم الإحتراق الذاتي:

الإحتراق الذاتي (SHC) هو الإحتراق المزعوم لأي جسم بدون أي مصدر خارجي وعدم اتصاله لأي مصدرحراري آخر فهو يحدث ذاتياً ولا يكون قريب من أي مواد قابلة لإشتعال, فالنار مهما كان درجاتها ومستوى حرارة إشتعالها فهي قد تؤدي إلى حروق أوالبثور البسيطة على الجلد,فهي تلك النار كما يعرفها أغلب البشر, ولكن مع الإحتراق الذاتي فالأمر يختلف كثيراً...
#

حيث أنه يحرق الجسد كلياً وذاتياً وغالبا ماتبقى الأطراف سليمة و لم تمسها نيران الإحتراق الذاتي, وأيضا لا ننسى بأن حتى العظام إيضا تذوب بسبب شدة الحرارة والتي قد تصل إلى أكثر من2500-3000 درجة مئوية, فهو أمر غير قابل للتصديق أو مستحيل حدوثه فمن أين أتت هذه النيران وإن يكن فكيف تكون بهذا مستوى الهائل من الحرارة غير أن يكون الجسم قريب من أي مصدر حراري آخر أ و شيء يساعدها على الإشتعال.
#

تاريخ الإحتراق الذاتي :

لإحتراق الذاتي تاريخ مروع بحد ذاته, فقد قيل بأن قد ذكرفي إحدى الديانات السماوية وعلى وجه الخصوص في التوراه كتاب اليهود, وكان قد وثق أولا في مثل هذه النصوص المبكرة ولكن لم يتكلم علمياً وأن هذه الحسابات قديمة جداً ومستعملة ولكن لم يرأى كدليل موثوق به حتى يتم الدراسة فيه.

ولكن من خلال السنوات الماضية والتي تمتد إلى أكثر من 300 سنة وقد ذكرت العديد من حالات وحوادث الإحتراق الذاتيوأن هناك أكثر من مئتي تقرير لضحايا الإحتراق الذاتي.

فمن أول الأدلة التاريخية و كان موثوق في عام 1673عندما نشر الكاتب الفرنسي يونس دوبنتر مجموعة من التقارير والدراسات عن الإحتراق الذاتي بكتابه الذي يحمل الإسم (Collection of Spontaneous Human Combustion cases and studies entitled De incendiis corporis Humani Spentaneis )
#
فقد ألهم لكتابة هذا الكتاب بعد مصادفة قرائته لسجلات قضية نيكول ميلت (Nicole Millet),فقد اتهم بقتل زوجته وحرق جثتها,فهو لم يكن لديه أي مبرر لقتل زوجته,ولكن أخيراً اقتنعت المحكمة بأن ما أصاب زوجته ما هو إلا الإحتراق الذاتي.

فقد نجح الكاتب دبونت في حديثه عن موضوع الاحتراق الذاتي بسبب الحادثة السابقة , فإنه قد أخرجه من عالم الإشاعات إلى الخيال العام والمصداقية.

ولكن ماهي أهم نظريات الإحتراق الذاتي وأسباب حدوثها, فالنتطرق إلى أهم نظرياتها .


نظريات الإحتراق الذاتي :

1- كان الإعتقاد السائد في القرن التاسع عشر بإن العديد من حالات الإحتراق الذاتي وضحاياه كانو من مدمنو خمور, ولكنها فندت تلك النظرية ومن خلال إحضار لحماً وتم لقحه بالكحول فإنه لن يحترق بالحرارة الحادة التي ارتبطت بالإحتراق الإنساني الذاتي.

2- لم تحدث قط لأي من الحيوانات أ و الكائنات الحية الأخرى ,فقط تحدث لإنسان فقط.

3- يعتقد بأن الدهن في الجسم قابل لإشتعال فالعديد من الضحايا كانوا من زائدوا الوزن,ولكن أثبت خطأ تلك النظرية حيث هناك آخرون كانوا من نحلاء الجسم قد إحترقوا فعلاً بالإحتراق الذاتي.
#

4- نظرية تصعيد الكهرباء الساكن- حيث يعتقد إن الإطلاق المستقر الكهربائية يمكن أن تسبب لأي إنسان الإحتراق الذاتي وذلك توليد حرارة داخلية كبيرة بسبب الكهرباء الساكنه.

5- يرىء معظم العلماء وخاصة الفرنسيين بأن السبب الحقيقي وراء الإحتراق الذاتي هو مجموعة متفجرة من المواد الكيمياوية يمكن أن تشكل في النظام الهضمي بسبب حميه سيئة.

وهناك العديد من النظريات التي لا يسعني ذكرها جميعها,ولكنني أرى بأن ليس هناك أي تفسير مقنع بشأن الإحتراق الذاتي فهو مازال حتى الآن سر غامض.

ولكن هل بالفعل تختلف عن النار العادية وأسباب حدوثها وماهي أهم مميزاتها؟ وما لفرق بينها وبين النار العادية.


من أهم مميزات الإحتراق الذاتي و آثارها:


1-سرعتها الرهيبة وقدرتها على الإنجاز وغالباً مايرافقها دخان شبيه بدخان النفط .

2-لا تطفئه المياه أو الوسائل المعروفة الآخرى لإطفاء النار العادية.

3-لا يحترق الجسم كاملاً وغالباً ما يتبقى أطراف الجسد ومن دون ضرر عليها.

4- لم يلاحظ حدوثها على الحيوانات ولم تسجل أي حالة على الإطلاق.

5- لم تتناولها الأبحاث الطبية لأنا تدخل نظرياً في باب المستحيل فإن لا يصح بأن تحترق خلايا البشرية بهذا الشكل,وإيضاً بهذه الحرارة القوية وإتلافها للجسم بتلك الصورة,فاندلاع النار تلقائياً أمر مستحيل.

6- أغلب ما تحدث في أماكن مغلقة فمن أين يأتي الأكسجين يا ترى؟؟

مالذي يتبقى بعد حدوث الإحتراق الذاتي:

من المعروف بأن هناك فرق كبير بين نار الإحتراق الذاتي والنار العادية,فالجسم عادة محروق جداً أكثر من الشخص الذي يحترق بالنار العادية,فالحروق لم توزع بإنتظام على الجسم وأ، الحدود القصوى غير متأثرة عادة بالنار وبينما يعاني الجذع من الإحتراق الحادٍ عادة وإيضا من ذوبان العظام وتحولها إلى رماد.

وإيضا لا ننسى بأن هناك أجزاء صغيرة تبقى بعد الإحتراق الذاتي من مثل ( ذراع, قدم, وأحياناً الرأس).

وم الغريب بإنها لم تتأثر بتلك الحرارة العالية ,ولاننسى بأن هناك أجسام لم تتأثر بالإحتراق الذاتي من مثل إذابة الشموع بالكامل,كسر المرايا.....إلخ

ولكن بعض الحالات لإحتراق الذاتي سجلت وتم الحديث عنها ولكن البعض منها لم يخبر عنها أو لم تسجل.

وأن أغلب ضحايا الإحتراق الذاتي كانوا دائماً وحيدين لفترة زمنية طويلة, ولكن يصر معظم الشهود بأنهم كانوا قريبين في الغرف المجاورة وأن أغلبهم قد سمعوا أصوات ونداءات الألم أو من يدعوا إلى المساعدة.


* العوامل الأساسية المشتركة لظاهرة الإحتراق الذاتي :-

1. تبدو جميع حوادث الإحتراق الذاتي بأن النار قد ظهرت دون وجود أي مصدر لها , وتقدر درجة الحرارة بأكثر من 1500 درجة مئوية !!
2. يتأثر في الإحتراق جسد الضحية فقط ( غالبا ما يتأثر الجذع والعمود الفقري وتبقى الأقدام سليمة ! ) ولا يتأثر غالبا أي من أدوات الغرفة التي حدث فيها الإحتراق الذاتي.
3. أغلب الحوادث تحدث داخل المنازل وليست في العراء أو الشارع.
4. نادرا ما يكون هناك شهود لهذه الحوادث !
5. هذه الحوادث تحدث غالبا للنساء كبار السن !!

و هذه مجموعة صور تبين حوادث مختلفة للاحتراق





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق