الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

أشباح المومسات المعذبة



لا شك أن مهنة المومسات خطيرة جداً فهن قد يتعرضن للسرقة و الاغتصاب و حتى القتل ، و خصوصاً أن المجتمع يحتقرهن ، و لهذا تحولت معاناة بعضهن إلى أشباح تحوم في الفنادق و الحانات و الطرقات تزعج الناس و تقض مضاجعهم ، إنها أشباح غاضبة لم تجد الرحمة في حياتها ، و لن تجد الراحة في مماتها ، و إليكم بعض القصص عن تلك الأشباح :.
شبح إليزابيث و طفلها :
الغرفة 109 ، المكان الذي قُيّدت فيه في بداية القرن العشرين انتعشت مدينة جولدفيلد في ولاية نيفادا الأمريكية حيث هاجر إليها الآلاف من الأمريكيين و استقروا فيها ، و عملوا في مناجمها طمعاً في الذهب و الثروة ، و في عام 1908م تم بناء فندق على أساسات إحدى المناجم القديمة و كان يملكه شخص اسمه جورج وينفيلد عمل كمدير للمناجم ثم بنى بثروته هذا الفندق ، و قد استغل جورج ثروته و مكانته الاجتماعية أسوأ استغلال حيث كان على علاقة مع مومس اسمها إليزابيث ، و لسوئ حظها أصبحت إليزابيث حامل منه ، في البداية حاول جورج أن يغريها بالمال لكي تسقط الجنين ، لكنها رفضت ذلك و لخوفه من الفضيحة أمام المجتمع الذي كان محافظاً و يحتقر تلك الأفعال ، اضطر جورج أن يخطفها و يخفيها في الغرفة رقم 109 في فندقه حيث قيدها بالسلاسل إلى عمود الموقد حيث كان يطعمها الخبز و الماء فقط حتى ماتت و هي تضع طفلها ، و يُقال أن جورج هو من قتلها ثم أخذ الطفل و رمى به في القبو أسفل الفندق ، و بموت الأم و طفلها أصبح الفندق مسكون بأشباحهما و أصبح الفندق مهجوراً حتى تم استعماله كثكنة للجنود في الحرب العالمية الثانية ، و الآن أصبح مزاراً لهواه الظواهر الخارقة فكثير من الزوار يزعمون أنهم سمعوا أصوات أنين قادمة من الغرفة رقم 109 حيث ماتت إليزابيث ، و كذلك انبعاث النار من الموقد التي ربطت بجانبه ، و كذلك سمعوا أصوات صراخ طفل يبكي في القبو حيث تم رمي طفلها ، و قد شاهد بعضهم شبحها يمشي في ممر الفندق بشعرها الطويل منسدل على كثفها تسأل أين طفلي ؟ و كل من يدخل الفندق يشعر بالبرودة و شعور بعدم الارتياح .
شبح سامي دين :
المكان الذي كانت تعمل فيه " سامي دين " كانت مدينة جيروم بولاية أريزونا الأمريكية مثال للمدينة النموذجية للغرب الأمريكي في أواخر العشرينات و بداية الثلاثينات من القرن الماضي ، حيث كانت شوارعها منظمة و تصطف فيها المحلات التجارية و كذلك دور الدعارة ، حيث يقضي عمال المناجم لياليهم في اللعب و شرب الخمر ، انتقلت للمدينة الفتاة الجميلة " سامي دين " قادمة من مدينة دالاس بعدما تطلقت من زوجها و فشلت في العمل بإحدى المصانع هناك ، و سرعان ما اشتهرت سامي و أعجب الناس بجمالها و صوتها العذب و براعتها بالرقص و أصبح لها الكثير من المعجبين الذين يقضون لياليهم عندها ، و أصبحت تملك الكثير من المال و تهافت لطلب يدها الكثير من العشاق ، لكنها رفضت الزواج و في تاريخ 10/7/1931 م وجُدت جثة سامي مرمية على الأرض في غرفتها و كانت بها كدمات متفرقة في أنحاء جسدها و أثار الخنق واضحة على عنقها ، كما وجدت حقيبتها خالية من الأموال ، و بعد تحقيقات الشرطة سُجّلت القضية ضد مجهول و أعلنت الشرطة أن القتل تم لدافع السرقة ، حيث اشتهرت سامي أنها تملك الكثير من الأموال ، على الرغم من أن جثتها أرسلت للدفن في مسقط رأسها في مدينة دالاس ، إلا أن كثير من سكان الحي أبلغوا عن مشاهدتهم لشبحها يطوف بالشوارع التي عاشت فيها و بالحانات التي كانت تلتقي فيها بمعجبيها .
شبح ليلي في فندق فرانكلين :
فندق فرانكلين مبني على الطراز الفيكتوري ، و تاريخ بناءه يعود لعام 1850م ، و في منطقة ستراوبيري بولاية أيوى الأمريكية ، اشتهر الفندق بالظواهر الخارقة ، حيث أخبر النزلاء بالفندق عن شعورهم بعدم الراحة و البرودة الشديدة ، كما تُسمع أصوات غناء من الغرفة رقم 7 بالفندق حيث كانت تقيم ليلي فيها و تفوح منها رائحة عطرها ، و قد أخبر بعض النزلاء عن تحرك المرايا التي كانت تتزين أمامها ، إضافة لقرع الأبواب و الأصوات الغريبة ، مالك الفندق دوج شميدث ادعى انه قد شاهد شبح ليلي يسير في الممر المؤدي للغرفة رقم 7 حيث اختفت و تلاشت في الجدار ، و صرح أن ليلي كانت تقيم بالغرفة رقم 7 بالفندق و أنها كانت تعمل كمومس حتى ماتت في ظروف غامضة .
شبح الفتاة بيجي في زمبابوي :
في زمبابوي البلاد الإفريقية و في ضواحي مدينة هايفيلد تقع قرية هراريس ، حيث تناقل الناس عبر عقود مضت قصة شبح الفتاة بيجي التي كانت تعمل بائعة هوى بالطرقات حيث كانت فتاة جميلة ذات عشرين عاماً ، و ذات يوم وجُدت مقتولة بطريقة بشعة مرمية بإحدى الطرقات و تم اتهام أحد عشاقها الغيورين بقتلها ، و من ذاك الوقت و شبح الفتاة يحوم في الطرقات ، تطلب من المارين بسياراتهم أن يقلوها معهم و تصعد في المقعد الخلفي ثم تختفي ، و من يقوده حظه التعيس إليها إما أن يموت بحادث سير أو أنه يستيقظ ليجد نفسه ملقى في مقبرة المدينة حيث يُعتقد أنها دُفنت هناك.
شبح روزي في فندق سلفر كوين :
يقع هذا الفندق في مدينة فرجينيا الأمريكية التي تقع بين مدينتي دنفر و سان فرانسيسكو ، حيث كانت في القرن 19 مدينة صناعية و هي الآن أفضل حالاً من ذي قبل ، الفندق قديم جداً و يعود تاريخ بناؤه إلى القرن الثامن عشر ، يزعم سكان المدينة أن الفندق مسكون بشبح روزي الفتاة المومس التي انتحرت في الغرفة رقم 11 من الفندق ، و قد حصلت عدة حوادث للزائرين في الفندق ، فمنهم من تحدث عن أصوات همس تُسمع في أرجاء قاعه الفندق ، و منهم من تحدث عن الأبواب التي تفتح و تغلق من تلقاء نفسها ، كما شوهدت أثار أقدام في شرفات الفندق ، و تزيد هذه الظواهر مع ساعات الفجر الأولى حيث تُرمى الأشياء من على رفوف الفندق .
شبح جوليا لويل في قصر كوبر كوين :
تقع مدينة بيسبي في جنوب ولاية أريزونا و هي مدينة هادئة لا يعكر صفوها إلا الحديث عن فندق كوبر كوين ، الذي كان قصر فيكتوري تم ترميمه في عام 1902م و تحويله إلى فندق يحمل نفس الاسم و يحمل أيضاً لعنة قديمة ، ففي عام 1920 م حلت المومس جوليا لويل في الفندق كآخر ضيفة عليه ، حيث انتحرت بعدما خانها أحد زبائنها بعدما أحبته من أعماق قلبها ، و لكنه كان من طبقة راقية و لم يقبل بها لكونها مومس و من طبقة فقيرة ، و منذ تلك الحادثة و الفندق يشهد ظواهر غريبة خصوصاً بالطابق الثالث و الرابع ، حيث توجد غرفه جوليا ، فالأبواب تغلق على الزائرين من الخارج و يتم حبسهم داخلها ، كما يشعروا بنقر على أكتافهم و يشعرون أن أحداً يقف خلفهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق