الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

صنع المعروف يصنع عالما انقذ ملايين البشر وحاز على جائزة نوبل .... صنع المعروف لايضيع ابدا




كان هناك فلاح فقير لم يكن يشكو أو يتذمر لكنه كان خائفـًا على ابنه ، فلذة كبده ، فهو مازال صغيرًا والحياة ليست لعبة سهلة ، إنها محفوفة بالمخاطر ،كيف سيعيش في عالم لا يؤمن سوى بقوة المادة ؟

ذات يوم وبينما يتجول الفلاح في أحد المراعي ، سمع صوت كلب ينبح نباحًا مستمرًا ، فذهب بسرعة ناحية الكلب حيث وجد طفلاً يغوص في بركة من الوحل يصرخ بصوت غير مسموع من هول الرعب.. قفز الفلاح بملابسه في بحيرة الوحل ، أمسك بالصبي ، أخرجه ، أنقذ حياته.

وفي اليوم التالي ، جاء رجل تبدو عليه علامات النعمة والثراء ، اندهش الفلاح من زيارة هذا اللورد الثري له في بيته ، هنا أدرك إنه والد الصبي الذي أنقذه من الموت.

قال اللورد الثري ( لو ظللت أشكرك طوال حياتي ، فلن أوفي لك حقك ، أنا مدين لك بحياة ابني ، اطلب ما شئت من أموال أو مجوهرات أو ما يقر عينك ).

أجاب الفلاح ( أنا لم أفعل سوى ما يمليه عليّ ضميري ، و أي فلاح مثلي كان سيفعل مثلما فعلت ، فابنك هذا مثل ابني والموقف الذي تعرض له كان من الممكن أن يتعرض له ابني أيضا ).

أجاب اللورد الثري ( حسنـًا ، طالما تعتبر ابني مثل ابنك ، فأنا سأخذ ابنك وأتولى مصاريف تعليمه حتي يصير رجلاً متعلمًا نافعًا لبلاده وقومه ).

سعد الفلاح كثيرا .. سيتعلم ابنه في مدارس العظماء ، وبالفعل تخرج ابنه الصغير من مدرسة سانت ماري للعلوم الطبية ، وأصبح الصبي الصغير رجلاً متعلمًا بل عالمًا كبيرًا .. نعم ؛ فذاك الصبي هو نفسه سير ألكسندر فلمنج ( 1881 ــ 1955 ) مكتشف البنسلين penicillin في عام 1929 ، أول مضاد حيوي عرفته البشرية على الإطلاق ، ويعود له الفضل في القضاء على معظم الأمراض الميكروبية ، كما حصل ألكسندر فلمنج على جائزة نوبل في عام 1945.

رد المعروف :
لم تنته تلك القصة هكذا بل حينما مرض ابن اللورد الثري بالتهاب رئوي ، كان البنسلين هو الذي أنقذ حياته !

من الجدير بالذكر ان الطفل الصغير الذي انقذه الفلاح هو رجل شهير للغاية ، فالثري يدعى اللورد راندولف تشرشل ، وابنه يدعى ونستون تشرشل ، أعظم رئيس وزراء بريطاني على مر العصور ، الرجل الذي قاد الحرب ضد هتلر النازي أيام الحرب العالمية الثانية ( 1939 ــ 1945 ) ويعود له الفضل في انتصار قوات الحلفاء (انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي ) على قوات المحور ( المانيا واليابان ). 
.
إذا عملت معروفا فلا تنتظر شكرا من أحد ،، ويكفيك الثواب من الله ،، وثق تماما بأنه لن يضيع أبدا ،، فماضاع معروف مهما صغر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق