السبت، 12 نوفمبر 2011

بيل جونيس ..عروس الموت


بيل جونيس وأطفالها

العام 1907 ، ليلة مظلمة و ممطرة ، جميع الانوار مطفأة في بلدة لابورتي بأستثناء نور المصباح الباهت المنبعث من احد المنازل الخشبية الكبيرة و المنعزلة عن البلدة ، كل شيء في تلك الليلة كان مرعبا و لكن لو قدر لك ان تقترب من احدى نوافذ ذلك المنزل لعرفت المعنى الحقيقي للرعب ، هناك خلف النافذة المتراقصة بفعل الريح العاصفة ، داخل ذلك المنزل كانت تنتصب امرأة طويلة القامة و ضخمة الجثة ، قسمات وجهها تفيض قسوة و قد تناثرت خصلات شعرها الذهبي حول رأسها بدون اعتناء لتضفي على مظهرها المزيد من الفضاضة و الوحشية ، كانت تمسك بيدها ساطور ضخم تهوي به على جثة احد الرجال العارية و الممدة امامها على الطاولة ، بين الحين و الاخر كانت تمسح قطرات العرق و الدم المتناثر على وجهها ، اخذت تقطع الاطراف و الاعضاء الى قطع صغيرة و استمرت بالعمل حتى اختفت الجثة و تحولت الى سطلين خشبيين كبيرين مملوئين بقطع اللحم البشرية ، حملتهما بهدوء الى الحضيرة و افرغتهما بسرعة امام الخنازير الجائعة التي سرعان ما التهمت وجبتها الشهية ، عادت المرأة الى المنزل ثم سرعان ما خبئت الاضواء و غرقت البلدة في ظلام و سكون تام لم يمزقه سوى ضوء البرق و صوت الرعد الهادر.


البداية من النرويج

رغم ان الكثير من الاساطير و الشائعات دارت حول حياة بيل جونيس التي كانت بحق لغزا كبيرا لايزال يؤرق الكثير من الباحثين ، الا ان المتفق عليه هو انها ولدت عام 1859 لعائلة نرويجية فقيرة مكونة من الاب و الام و ثمانية اطفال كانت بيل اصغرهم ، لا يعرف الكثير عن طفولتها و لكن و حسب برنامج للتلفزيون النرويجي عنها فأنها تعرضت في ريعان شبابها الى حادث كان له اثر كبير في صياغة شخصيتها القاسية ، فبينما كانت ترقص في احدى المناسبات و هي حامل ، تعرضت الى اعتداء من شخص بالغ ضربها بقسوة على بطنها مما ادى الى اجهاض طفلها و رغم انها تعافت من هذا الحادث سريعا الا ان جميع من عرفها اتفقوا بأن شخصيتها تبدلت بشكل كبير و ملحوظ بعد هذا الحادث ، و ربما كان هذا سببا رئيسيا لأصرارها على الهجرة الى امريكا فقد عملت لمدة ثلاث سنوات في احد المزارع الكبيرة من اجل ان تجمع ثمن تذكرة الرحلة بالسفينة الى العالم الجديد.


الهجرة الى العالم الجديد

و في عام 1881 تحقق حلمها و وصلت الى امريكا لتعيش مع اختها التي كانت قد سبقتها بالهجرة و قد عملت في البداية كخادمة و كان همها الوحيد هو جمع المال و بأي طريقة كانت و قد وصفت اختها ولعها هذا قائلة : "بيل كانت مهووسة بجمع المال و الذي كان نقطة ضعفها الرئيسية".

في عام 1884 تزوجت من مادز سورينسون في شيكاغو و قد قام الاثنان بأفتتاح متجر للحلويات الا انه كان مشروعا فاشلا و قد احترق المحل فجأة بعد عدة اشهر و ادعت بيل انه النار اشتعلت نتيجة انفجار مصباح نفطي و رغم انه لم يعثر ابدا على اي اثر لهذا المصباح المزعوم الا ان بيل استلمت قيمة التأمين على المحل كاملة و استخدمت المبلغ في شراء احد المنازل الذي سرعان ما احترق هو الاخر لتستلم مبلغ التأمين عليه هو ايضا و تشتري منزلا اخر.

رزق الزوجان بأربعة بنات توفى اثنين منهما بعد اصابتهما بصورة مفاجئة بالحمى و الاسهال و التقيؤ و هي علامات تشبه اعراض التسمم ، و قد استلمت بيل مبلغا كبيرا من شركات التأمين لأن الطفلتين كانتا مؤمن على حياتهما. في عام 1900 مات زوجها فجأة ، بعد يوم واحد فقط من سحب بوليصتي تأمين على حياته!! و رغم ان العديد من اقاربه اصروا على انه تعرض للتسمم الا ان طبيب العائلة سجل سبب الوفاة على انها حملة قلبية و استلمت بيل جونيس 8500 دولار من شركة التأمين و هذا المبلغ كان يعادل ثروة في ذلك الزمان قامت جونيس بواسطته بشراء مزرعة في منطقة لابورتي في ولاية انديانا و انتقلت للعيش فيها مع ابنتيها.


بيت المزرعة و الرعب القادم

منزل بيل الجديد في المزرعة كان في السابق بيت دعارة و كان يحتوي على عدة اقسام ترفيهية و هناك تعرفت بيل على زوجها الثاني عام 1902 و الذي حملت لقبه فيما بعد ، كان بيتر جونيس مهاجرا نرويجيا قوي البنية يدير مزرعة لتربية الخنازير و يعمل قصابا ايضا و كان متزوج سابقا و له طفلتان ماتت احداهما فجأة و بعد اسبوع واحد فقط من زواجه من بيل. و في ديسمبر عام 1902 مات بيتر جونيس نتيجة لتعرضه لحادثة مروعة فحسب ادعاء بيل فأن آلة معدنية ضخمة سقطت على رأس زوجها عرضا من احد الرفوف فحطمت جمجمته و قتلته في الحال ، لم يصدق احد رواية بيل فزوجها بيتر كان رجلا قويا و كان يدير مزرعة ضخمة و لم يكن رجلا اخرق ليموت بهذه الطريقة و قد انتهت لجنة تحقيق الى ان الحادثة هي جريمة قتل و اتهمت بيل بتدبيرها و مما زاد الطين بلة هو ان جيني ابنة بيتر جونيس ذات الاربعة عشر ربيعا اخبرت احدى زميلاتها في المدرسة بحقيقة ما حدث لوالدها قائلة : "لقد قامت امي بقتل ابي ، لقد ضربته بالساطور على رأسه فمات في الحال ، ارجوا ان لا تخبري احدا بذلك".

لكن فيما بعد ، انكرت جيني اقوالها امام المحققين و اصرت بيل على انها بريئة من حادثة مقتل زوجها و بسبب أنها كانت حامل بطفل من زوجها (ولد عام 1903 و سمته فيليب ) و لأنها تجيد التظاهر و التمثيل فقد استطاعت اقناع المحققين بأطلاق سراحها و أسقاط التهمة عنها ، اما بالنسبة لأبنة زوجها جيني التي كانت الشاهدة الوحيدة على جريمة قتل والدها فقد اختفت فجأة عام 1906 و قد اخبرت بيل الجيران بأنها ارسلتها الى احدى المدارس الخاصة في شيكاغو الا ان الحقيقة هي انها قتلت جيني و سيكتشف المحققون جثتها لاحقا في المزرعة.


عروس الموت .. الفخ القاتل

في هذه الاثناء قامت بيل بأستأجار رجل اعزب اسمه راي لامفر ليساعدها في ادارة المزرعة كما و قامت بنشر الاعلان الاتي في جميع جرائد المدن الكبيرة :

"أرملة جميلة تملك مزرعة كبيرة في واحدة من افضل مناطق ريف لابورتي - انديانا ، ترغب بالتعرف على سيد محترم يكون مساوي لها في المقام و موافق على دمج ثروتيهما. لن تقبل اي رسالة مالم يكن المرسل مستعد للقيام بزيارة شخصية بعد الرد. هذا الاعلان للجادين فقط"

بعد هذا الاعلان بدأ الرجال يتوافدون من كل حدب و صوب نحو مزرعة بيل جونيس ، كان اغلبهم طامعا بثروة الارملة الجميلة و هم يظنون انهم وقعوا على صيد سهل و غنيمة مباحة و لكن لم يدر بخلدهم بأنهم هم من اصبحوا صيدا و غنيمة و انهم لن يغادروا هذه المزرعة ثانية و هم احياء ، كان جميعهم من ميسوري الحال و اغلبهم جلب معه كل ثروته على شكل نقد او شيكات ، كانوا جميعا يختفون بعد اقل من اسبوع على تواجدهم في المزرعة و لم يرهم احد بعد ذلك ، لم ينج منهم سوى شخص واحد اسمه جورج اندرسون ، الذي لم يجلب كل ثروته معه الى المزرعة و لم تعجبه بيل كثيرا فهي لم تكن بالجمال الذي توقعه كما انه ادرك بأنها امرأة قاسية و حين فاتحته بأمر المال اخبرها ان عليه العودة الى المدينة ليجلب بقية ماله ، و في تلك الليلة و بينما كان اندرسون نائما استيقظ على صوت في الغرفة و فتح عينه ليرى بيل تقف فوق رأسه و هي ممسكة بشمعة ، كانت هناك نظرة غريبة و مرعبة في عينيها جعلته يصرخ هلعا فتركته و خرجت من الغرفة على عجل اما هو فقد انتفض من سريره و هو يرتجف رعبا و لبس ملابسه و هرب من المنزل و لم يره احد في لابورتي مرة اخرى.


لغز المرأة المقطوعة الرأس

مع ازدياد عدد الرجال المختفين في المزرعة بدأت الشكوك تحوم حول بيل جونيس و بدء الكثير من اقارب الضحايا بالبحث عنهم و كانت بيل تخبرهم بأنهم غادروا مزرعتها و انها لا تعلم شيء عنهم ، في هذه الاثناء واجهت بيل مشكلة جديدة حيث كان راي لامفر مساعدها في المزرعة يهيم بها حبا و عشقا و بدأت الغيرة تأكل قلبه مع توافد المزيد و المزيد من الرجال و الخاطبين و اخذ يتصرف بتهور و نزق مما اجبر بيل على فصله من عمله ثم قامت بأخبار الشريف بأنه قام بتهديدها ، الا ان لامفر أخذ يهددها بكشف ما يعرفه من اسرارها ، و بينما بدأت الامور تزداد سوءا بالنسبة لها فقد بدأت بيلي على ما يبدو بالاعداد لأمر ما حيث قامت بالذهاب الى محاميها في البلدة و اخبرته بأنها تخشى على حياتها بسبب تهديدات لامفر و قامت بوضع وصية تذهب ثروتها بموجبها الى اطفالها الثلاثة كما قامت بسد جميع حساباتها في البنوك و سحب جميع موجوداتها.

في 28 ابرل عام 1908 استيقظ عامل المزرعة الذي ينام في الطابق الثاني للمنزل على رائحة دخان خانقة و عندما فتح باب غرفته رأى النيران تلتهم المنزل ففر هاربا من النافذة و هرع الى البلدة لطلب النجدة ، و في الصباح كان منزل بيل جونيس قد تحول الى كومة رماد وجدوا في داخله اربع جثث محترقة ممدة واحدة جنب الاخرى ، الاولى كانت لسيدة و لكنها كانت بدون رأس بالأضافة الى ثلاث جثث اخرى كانت تعود لأطفال.

بالنسبة للسيدة مقطوعة الرأس فلم يتمكن المحققون من التعرف عليها فيما اذا كانت تعود الى بيل جونيس رغم ان الجيران شهدوا بأنها لا يمكن ان تكون لبيل فهي اقصر قامة و اصغر حجما و لكن طبيب الاسنان الخاص ببيل قال ان الجثة تعود لها لأن المحققين وجدوا الى جانبها اثنان من الاسنان الكاذبة التي كان قد صنعها لها ، في الحقيقة سيدوم هذا الجدل حول جثة المرأة المقطوعة الرأس لمئة سنة اخرى ، لكن بالنسبة الى جثث الاطفال فقد تم التعرف عليها بسرعة حيث كانوا اطفال بيل الثلاثة ، البنتين و الطفل الصغير .

بدء المحققون بالتفتيش و الحفر في ارجاء المزرعة و بدأت الجثث تظهر الواحدة تلوا الاخرى ، كانت هناك عشرات الجثث ، في حضيرة الخنازير و في ارجاء مختلفة من المزرعة ، لقد وجد المحققون بقايا 40 جثة لرجال و اطفال دفنوا في قبور ضيقة و صغيرة.

قام المحققون بالقبض على راي لامفر و اتهم بقتل بيل جونيس و اطفالها الثلاثة و رغم تبرئته من جريمة القتل و لكن المحكمة اتهمته بجرائم اخرى و حكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاما لم يقض منها سوى اقل من سنة اذ سرعان ما اصابه المرض و مات في السجن في عام 1909.


اعترافات لامفر المرعبة

في عام 1910 ، تقدم احد القساوسة الى المحكمة ليشهد بما اخبره به راي لامفر بينما كان يحتضر في السجن ، في اعترافاته تلك كشف لامفر جميع جرائم بيل كما اقسم على انها مازالت حية ترزق ، لامفر و قبل موته بوقت قصير اخبر القس و سجين اخر معه في الزنزانة بأنه لم يقتل اي شخص و لكنه ساعد بيل في دفن جثث العديد من ضحاياها ، فعندما كان يحضر احد الخطاب الى المزرعة كانت بيل تقوم بتوفير سكن مريح له و تقوم بمحاولة اغراءه و تقديم وجبات طعام شهية و متنوعة له ، ثم تقوم بتخديره بواسطة فنجان قهوة و بعدها تقوم بتحطيم رأسه بواسطة الساطور ، احيانا كانت تنتظر حتى ينام الضيف ثم تقوم بدخول غرفته خلسة و هي ممسكة بشمعة و تقوم بتخديره بواسطة الكلوروفورم ، و لكونها امرأة ضخمة و قوية فقد كانت تقوم بحمل ضحيتها من سريره كالأطفال و تنزل به الى الطابق الأسفل لتضعه على الطاولة و تقوم بتقطيعه ، لقد كانت خبيرة بتقطيع و تشريح الجثث حيث تعلمت ذلك من زوجها الثاني الذي كان قصابا ، احينا كانت تقوم بدفن البقايا في حضيرة الخنازير و في اجزاء اخرى من المزرعة و احيانا كانت تقدم البقايا الى الخنازير الجائعة لتلتهمها.

بالنسبة للمرأة المقطوعة الرأس التي اكتشفت تحت ركام المنزل المحترق فقد اخبرهم لامفر بأنها تعود في الحقيقة الى امرأة استقدمتها بيل من شيكاغو بحجة توظيفها كمدبرة للمنزل ثم قامت بتخديرها في نفس اليوم الذي وصلت به و قطعت رأسها و قامت بوضعه في كيس ربطته بحجر ثقيل و رمته في بقعة عميقة من البحيرة ثم قامت بسحب الجثة و مددتها في الطابق الاسفل للمنزل و بعد ذلك قامت بتخدير اطفالها الثلاثة و قتلتهم خنقا ثم مددت اجسادهم الصغيرة الى جانب جثة المرأة مقطوعة الرأس.

بعد ذلك قامت بيل بتعرية جثة المرأة المقطوعة الرأس و البستها بعض من ثيابها ثم قامت بخلع اثنان من اسنانها الكاذبة و رمتهم جنب الجثة لكي يظن الجميع بأنها جثتها ، ثم اشعلت النار في المنزل و غادرته على وجه السرعة ، و اعترف لامفر بأنه ساعدها في تنفيذ خطتها و انهما اتفقا على الفرار معا الا انها خدعته و لم تأت الى الطريق الذي واعدته عنده ليهربا معا و هربت لوحدها عن طريق المزارع و اختفت في الغابة المحيطة بالبلدة.

لامفر اخبر القس بأن بيل جونيس هي امرأة غنية ، لقد قامت بقتل 42 رجلا او اكثر حضروا الى مزرعتها و قد جلب كل منهم مبلغا من المال يتراوح بين 1000 و 32000 دولار ، لذلك فقد قدر بأنها جمعت ما يقارب الـ 250000 دولار و هو ما يعادل ثروة كبيرة جدا في ذلك الزمان.

على الرغم من ان شهادة لامفر هذه موثقة الا ان الكثيرون يطعنون بها خاصة لكونه جزءا من اللغز فهو المشتبه به الرئيسي في قتل بيل جونيس و اطفالها الثلاثة.


ماذا حدث لبيل جونيس بعد ذلك

لعقود طويلة كانت هناك الكثير من التقارير عن مشاهدة بيل ، الكثير من الاصدقاء و المعارف اقسموا بأنهم رأوها في شيكاغو و نيويورك و لوس انجلوس و سان فرانسسكو ، حتى عام 1931 كانت هناك تقارير تقول بأنها تعيش في مسيسيبي كأمرأة غنية جدا و لديها الكثير من الاملاك ، لقد استلمت الشرطة و لمدة عشرين عاما تقريرين يوميا على الاقل من اناس يدعون انهم شاهدوا بيل جونيس الا ان اي من هذه المشاهدات لم يتم التثبت منه و بقى اللغز بدون حل.

بالنسبة للسكان في بلدة لابورتي و الذين عرفوا بيلي لسنوات فهم منقسمين في الرأي حول جثة المرأة مقطوعة الرأس ، البعض يظن انها تعود لبيلي و ان لامفر قد قام بقتلها حقا و انه هو المجرم الحقيقي الذي قام بأختلاق القصص حول بيل للتنصل من جرائمه و اخرون يظنون بأن الجثة لا تعود لها و انها خدعة قامت هي بها للفرار و التغطية على جرائمها.

في عام 1931 القي القبض في لوس انجلس على امرأة تدعى "ايستر كارلسون" متهمة بتسميم و قتل احد الرجال من اجل المال و قد زعم شخصين ممن يعرفون بيلي بأنها هي ، الا انه لم يتم التأكد من هذه المزاعم و قد ماتت المرأة في نفس السنة بينما كانت تنتظر محاكمتها.

في عام 2007 قام فريق بحث امريكي من جامعة انديانابوليس بفتح قبر السيدة مقطوعة الرأس التي وجدت في البيت المحترق لعمل تحليل DNA للتأكد من انها بيل جونيس و في حال ثبت العكس فسيقوم الفريق بفتح قبر ايستر كارلسون لأجراء الفحص عليها و بأنتظار النتائج التي يتوقع اعلانها في الاشهر القادمة.

يبقى ان نذكر انه على الرغم من اختلاف المحققين و الباحثين حول شهادة راي لامفر الا ان اغلبهم يتفقون على ان بيل جونيس كانت مجرمة محترفة شديدة القسوة و انها بالفعل قامت بالعديد من الجرائم قبل شرائها المزرعة و بعدها ، بل ان الكثيرون يعتقدون بأن اول جرائمها كانت في النرويج حتى قبل هجرتها الى الولايات المتحدة ، و ربما يكون لامفر شريكا لها في جرائمها و لكن يبقى اللغز قائما ، هل ماتت بيل جونيس في المزرعة و هل جثة المرأة مقطوعة الرأس تعود لها؟ ام انها كانت اذكى و ادهى من الجميع و رسمت خطة هربها من المزرعة بدقة و احكام؟
__________________

الماركيز دي ساد


الماركيز دي ساد

مستبد , غاضب , متطرف في كل شيء مع خيال فاجر فاسق و الحاد الى حد التعصب , هكذا يصف الماركيز دي ساد نفسه في إحدى رسائله الأخيرة , وصف مختصر لحياة جامحة و عاصفة تمردت على كل شيء فأصبحت لدى البعض معنى موازي للرذيلة و الانحراف , و لدى آخرين عنوانا للتحرر من القيود التي تكبل النفس البشرية , حياة كانت تجليا للرغبات الجامحة و الشاذة التي تعتمل في عقل و خيال اغلب الناس الا انها عادة تكبح بسوط التقاليد و الأخلاق و الدين , اما الماركيز دي ساد و أمثاله فيطلقون لها العنان لتفعل ما تشاء.

ولد الفونس فرانسوا دي ساد في 2 حزيران / يونيو 1740 في احد القصور الملكية الفرنسية , كانت عائلته تعود في أصولها الى إحدى اعرق و أقدم العوائل الارستقراطية الفرنسية , درس في طفولته على يد عمه آبي دي ساد , الذي كان مثقفا ماجنا , ثم التحق بإحدى المدارس الخاصة بأبناء الطبقة النبيلة لإكمال دراسته , و في سن الخامسة عشر التحق بالجيش في صنف الخيالة الملكية الخفيفة و شارك في القتال أثناء حرب السنوات السبع التي نشبت بين القوى العظمى في أوربا آنذاك , و قد اثبت بسالته في ساحة الحرب فكان فارسا جريئا يقتحم صفوف الأعداء بلا خوف و تمت ترقيته الى رتبة عقيد و هو في سن التاسعة عشر من العمر.

في عام 1763 ترك الماركيز دي ساد الجيش و عاد الى باريس شابا وسيما يبحث عن المتعة و اللذة , و باريس آنذاك لم تكن المدينة الفاضلة بل كانت قصورها تزخر بأخبار الحفلات الجنسية الماجنة و خيانة الأزواج و الزوجات , و كان البلاط نفسه مرتعا للفساد الأخلاقي إذ كان الملك ينتزع النساء الجميلات من أيدي أزواجهن ليصبحن محظياته و خليلات فراشه و أشهرهن في هذا المجال هي مدام دي بومبادور‏, و كانت نساء البلاط يتخذن العشاق لإشباع نزواتهن حتى أصبح الصراع على الرجال أشبه بالرهان و التحدي , و رغم ان عقوبة الشذوذ الجنسي كانت تصل حد الإعدام الا ان علاقات اللواط و السحاق كانت متفشية بين أفراد المجتمع الراقي , و كانت المنشطات الجنسية و أدوات اللهو الجنسي معروفة و رائجة , و كخلاصة فأن الدولة الفرنسية كانت منخورة بالفساد المالي و الأخلاقي و الذي طال حتى الكنيسة و كان سببا رئيسيا لتصاعد حقد الشعب على الطبقة الارستقراطية إذ بينما كان هؤلاء يلهون و يلعبون كان الناس يرزحون تحت وطأة الجوع و الفقر , و نتيجة لذلك تفشت الأفكار الثورية و عقائد الكفر و الإلحاد و انتشرت الحانات و مواخير الدعارة و الانحلال الأخلاقي , و في هذا المجتمع عاش الماركيز دي ساد و كانت رواياته الماجنة و الخليعة هي انعكاس لنوع حياة و ثقافة كانت رائجة في باريس , مزجها هو بالخيال و عبقها برائحة الدم.

و لإبعاده عن حياة الليل و أحضان بغايا باريس فقد خططت عائلته لتزويجه من رينيه دي مينتري و هي ابنة إحدى العوائل البرجوازية الغنية التي أعجبت بالماركيز الشاب و الوسيم فوافقت عليه في الحال , و قد سكن الزوجان في احد القصور بالقرب من باريس , الا ان الزواج لم يغير شيئا من طباع الماركيز فسرعان ما بدئت أخبار فضائحه الجنسية تنتشر و تصبح على كل لسان , كان يقضي جل وقته في بيوت الدعارة , و لم تقتصر علاقاته الجنسية على النساء بل شملت الرجال أيضا , و قد اشتكت الكثير من المومسات من معاملته السيئة لهن اذ كان يتمتع بإلحاق الأذى بهن و تعذيبهن لذلك تعرض للاحتجاز و السجن لفترات قصيرة و قد حذرت الشرطة جميع بيوت الدعارة في باريس من خطر التعامل معه.

في عام 1768 قام بدعوة فتاة فقيرة اسمها روز كيلر الى قصره بحجة مساعدتها , هناك قام بحبسها و جلدها و اغتصابها ثم سكب الشمع المصهور على جسدها و قد تمكنت الفتاة من التخلص من قبضة الماركيز بإلقاء نفسها من نافذة في الطابق الثاني للقصر و هربت مذعورة لتخبر الشرطة , و رغم ان دي ساد أقنعها بواسطة المال لتتنازل عن دعواها ضده الا ان الحكومة قررت إبعاد الماركيز عن باريس و إقصائه ليعيش بعيدا في قلعته في دي لاكوست الواقعة جنوب فرنسا.

في القلعة عاش الماركيز مع زوجته التي كانت تحبه لذلك كانت تحميه و تغطي عليه رغم علمها بأفعاله , و في عام 1771 حضرت شقيقة زوجته لزيارتهم , كانت شابة و عذراء تعيش في الدير من اجل ان تصبح راهبة , و سرعان ما أوقعها دي ساد في حبائله و أقام معها علاقة كان غرضه الأول منها هو إغضاب حماته التي كانت علاقته بها سيئة , و استمر دي ساد في مجونه و خلاعته و في عام 1772 اقام حفلة جنسية صاخبة ضمت أربعة بغايا بالإضافة الى خادمه لاتور الذي كان على علاقة جنسية شاذة به , و قد قام الماركيز باستعمال بعض المساحيق القوية كمنشطات جنسية مما أدى الى تسمم إحدى الفتيات لذلك صدر عليه حكم بالإعدام بتهمة استعمال السم إضافة الى ممارسة اللواط , لكن الماركيز تمكن من الفرار الى ايطاليا قبل إلقاء القبض عليه و اصطحب معه أخت زوجته و خادمه لاتور , و قد القي القبض عليه في ايطاليا بعد فترة و تم سجنه مع خادمه في احد الحصون , اما شقيقة زوجته فقد التجأت الى احد الأديرة و بقيت هناك لما تبقى من حياتها.

لم يمضي الماركيز دي ساد فترة طويلة في سجنه اذ سرعان ما تمكن هو و خادمه من الهرب من الحصن تاركا رسالة في زنزانته موجهة الى سجانيه يشكرهم فيها على معاملتهم الجيدة و يتمنى ان لا يعاقبوا بسبب فراره , و عاد الى قلعته في لاكوست ليعيش متخفيا و ليستمر في حياته الماجنة بمساعدة زوجته التي كانت تعشقه الى درجة انها مستعدة لتغفر له كل شيء , حتى علاقته ألاثمة مع أختها , و قد قامت بتوظيف عدد من الخدم الوسيمين و الخادمات الحسناوات لتوفر اللذة التي ينشدها زوجها و الذي كان لا يمل و لا يكل من حفلات الجنس الجماعي الماجنة و التي تشمل الفتيات و الفتيان و تمارس خلالها كل أنواع الشذوذ الجنسي من لواط و سحاق و جنس جماعي و سادية مصحوبة بضرب السياط و وضع اللجام على الأفواه و تكبيل الأيدي و الأقدام و غيرها من الطرق التي برع الماركيز فيها و كتب عنها في قصصه و رواياته الإباحية , و بسبب هذا المجون المصحوب بالجنون , كان اغلب من يوظفهم الماركيز و زوجته يفرون سريعا بسبب التحرش بهم و اغتصابهم أحيانا , و كانت بعض أفعال الماركيز شنيعة الى درجة انه في عام 1777 أتى والد إحدى الفتيات اللواتي يعملن في القلعة و حاول اغتيال الماركيز لكن لحسن حظ هذا الأخير فأن المسدس لم يطلق النار.

في عام 1778 وصلت رسالة الى القلعة تخبر الماركيز بأن والدته مريضة و تحتضر و عندما ذهب لزيارتها في باريس اكتشف انها قد ماتت و القي القبض عليه , كان كمينا دبرته له حماته التي لم تغفر له أبدا إغوائه لأبنتها الصغرى و اصطحابه إياها معه الى ايطاليا , و قد سجن الماركيز في قلعة فينسن و استطاع الهرب منها لكنه سرعان ما قبض عليه مرة أخرى و أعيد الى سجنه ليقضي فيه عدة سنوات أمضاها في تأليف رواياته الإباحية , و في عام 1784 تم نقله الى سجن الباستيل الشهير , و هناك كتب دي سادي بعض أشهر رواياته و منها "120 يوم في سادوم او مدرسة الفجور" و "جستين" و "جوليت" , و يقال ان الماركيز كان احد الأسباب في انطلاق الشرارة الأولى للثورة الفرنسية ضد الملكية عام 1789 , اذ بينما كانت باريس تغلي بالغضب , صرخ دي ساد من زنزانته للجموع الهادرة في الخارج قائلا : "انهم يقتلون السجناء هنا!" , و لم تمضي سوى أيام حتى قامت الثورة و سقط الباستيل.

أطلق سراح الماركيز دي ساد من السجن عام 1790 , ليجد كل شيء حوله قد تغيير , أبنائه الاثنين و ابنته أصبحوا شباب يافعين بالكاد يعرفونه , و زوجته طلبت الطلاق و حصلت عليه , فأصبح وحيدا لكنه لم يشعر بالحزن بل بالعكس أحس بالراحة للتخلص من قيد العائلة , و تحول الى ثوري حد العظم رغم خلفيته الارستقراطية فأطلق على نفسه اسم "المواطن ساد" و سكن في باريس لأن قلعته في لاكوست دمرتها الجموع الغاضبة أثناء الثورة , و قد التقى بممثلة مغمورة اسمها ماري كويستانس كيسنه , كان زوجها قد هجرها تاركا إياها مع طفل صغير في السادسة من العمر , و قد عاش الاثنان معا و لم يفرقهما سوى الموت , و بدء الماركيز يخوض في الحياة السياسية و انضم الى اللجان الثورية ثم انتخب عضوا في الجمعية الوطنية الفرنسية , و رغم موقفه من الثورة و تأييده لها الا أن الكثيرين كانوا ينظرون اليه على اعتبار انه ارستقراطي سابق , و ساء وضعه مع التحاق ابنه بصفوف المعارضين للثورة , و في عام 1793 فصل من منصبه و اتهم بمعاداة الثورة ليزج به في السجن أثناء فترة الرعب (Reign of Terror ) التي اعدم خلالها الآلاف من الفرنسيين بجرة قلم من رئيس لجنة السلامة العامة , السفاح ماكسميليان روبسبير , لكن يبدو ان عنق الماركيز قد نجت من المقصلة بسبب خطأ حدث في السجلات , و في عام 1794 قتل روبسبير و انتهت فترة الرعب و أطلق سراح الماركيز الذي بدئت أموره المادية تسوء فأجبر عام 1796 على بيع أطلال قلعته و ممتلكاته في لاكوست بسعر زهيد , و استمر خلال السنوات التي تلت الثورة بتأليف رواياته الإباحية إضافة الى بعض الروايات السياسية كما قدم عدة عروضا لبعض مسرحياته و قد لاقى بعضها نجاحا و قبولا جيدا بين الجمهور الفرنسي.

في عام 1801 أمر نابليون بونابرت بإلقاء القبض على الشخص الذي ألف روايتي جوستين و جوليت و إيداعه السجن ايا كان و بدون محاكمة , لذلك القي القبض على الماركيز دي ساد و أودع احد السجون في باريس لكنه سرعان ما نقل الى سجن آخر بسبب محاولته إغواء احد المساجين الشباب.

في عام 1803 قامت عائلته بإعلانه مجنونا و دبرت لإخراجه من السجن و أودع في احد المصحات العقلية و قد سمح لعشيقته ماري كيسنه ان تعيش معه حيث ادعت انها ابنته , و في المصحة استمر الماركيز بتأليف رواياته و قدم بعض مسرحياته كما انه لم يتوقف أبدا من البحث عن اللذة الجنسية رغم بلوغه سن السبعين فأقام علاقة مع ابنة احد الموظفين في المصحة و تبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما و قد استمرت هذه العلاقة لأربعة سنوات حتى وفاته عام 1814.
في وصيته أمر دي ساد بأن تترك جثته في الغرفة التي يموت فيها لمدة 48 ساعة دون ان تمس ثم تنقل بعدها الى إحدى ضياعه لتدفن فيها , و رغم إلحاده و رفضه لأي مظهر ديني في جنازته الا ان عائلته جلبت كاهنا ليصلي عليه و وضعت صليبا على قبره , و قد تم فتح القبر بعد عدة عقود و أخذت جمجمته من اجل دراستها في علم قراءة الجماجم (نظرية قديمة يرفضها العلم الحديث بالكامل تقوم على أساس ان شكل جمجمة الإنسان يؤثر في تصرفاته و سلوكه) , و بعد وفاة الماركيز قام ابنه البكر بإحراق جميع أوراقه و التي احتوت على الكثير من الروايات و المسرحيات التي لم تطبع , كما قامت العائلة بتغيير لقبها , و الى اليوم يتحاشى اغلب أحفاد دي ساد ذكر أي صلة لهم به.

رغم ضياع اغلب أعماله و كتاباته بعد وفاته الا ان بعضها استطاعت البقاء و خصوصا تلك التي طبعت في حياة الماركيز و من أشهرها :
- 120 يوما في السادوم او مدرسة الفجور : و هي أعز رواية على قلب الماركيز كتبها أثناء سجنه في الباستيل و أخفاها في قوائم احد الأسره خوفا من ان يصادرها السجانون , و بعد الثورة اقتحمت الجماهير الغاضبة سجن الباستيل و نهبته فحزن الماركيز بشدة لظنه بأن روايته قد ضاعت مع بقية اعماله التي انتهبها الرعاع , لكن في سنة 1904 تم النسخة التي اخفاها الماركيز عن طريق الصدفة و طبعت و حولت الى فلم ايضا , و تدور قصتها حول أربعة رجال أغنياء يحبسون أنفسهم مع 42 فتى و فتاة في قلعة معزولة فوق الجبال و يدعون إليها أربعة قوادات ليقصصن ما صادفنه في حياتهن من مغامرات جنسية و تصبح قصصهن ملهما للرجال الأربعة لإنزال شتى أنواع العذاب و الإيذاء الجنسي للفتية و الفتيات و التي تنتهي بقتلهم جميعا.
- جستين : و هي عن امرأة شابة ترتكب عدة جرائم فيحكم عليها بالموت و تقوم برواية قصة حياتها الى سيدة أخرى , تخبرها عن تعرضها للاغتصاب في سن الثالثة عشر و عن سوء الحظ الذي رافقها طول حياتها فاغتصبت و اعتدي عليها جنسيا و جسديا أينما ذهبت و حلت , تروي كل ذلك بالتفصيل.
- الفلسفة في المخدع : تدور حول فتاة في الخامسة عشر من العمر اسمها يوجين أرسلها أهلها لتتعلم على يد ثلاثة مدرسين , امرأة و أخيها و خنثي , و يقوم هؤلاء بإقناع الفتاة بان الأخلاق و التقاليد مجرد أكاذيب و يعلموها شتى فنون الجنس و يقيمون حفلات ماجنة يشارك فيها الجميع و عندما تحضر أمها لتخليصها من أيديهم يقومون باغتصاب الأم و تعذيبها و تشترك البنت في ذلك بحماسة و تتمنى قتل أمها فيأتون بعبد مصاب بمرض الزهري ليغتصب الأم و ينقل لها المرض ثم يتركوها لتعود الى بيتها تجر أذيال الخيبة و العار.

و هناك روايات و مسرحيات أخرى كثيرة للماركيز دي ساد تدور جميعها حول نبذ الأخلاق و التقاليد و الدين و ترك الإنسان حرا يفعل ما يشاء بدون أي قيد كما تتضمن جميعها شتى أشكال الإباحية المقرونة عادة بالعنف كالاغتصاب و اللواط و السحاق و زنا المحارم و كل ما يمكن ان يتخيله العقل في مجال الجنس , و رغم ان بعض هذه الروايات نشرت و ترجمة الى لغات أخرى غير الفرنسية , الا أنها في غالبيتها ممنوعة من التداول في اغلب دول العالم لما تحويه من عنف و أفكار سادية , و ربما يكون المجال الوحيد الذي أمكن عرض روايات الماركيز فيه هو الأفلام الإباحية حيث اقتبست اغلبها في هذا المجال.

وفي النهاية يبقى ان نذكر ان الماركيز دي ساد , رغم ممارسته للعنف الجسدي و احتواء اغلب قصصه و رواياته على القتل و إراقة الدماء الا ان الرجل لم يعرف عنه بأنه قتل أنسانا سوى ربما في ساحة المعركة , و قد كتب هو عن نفسه قائلا : "لقد تخيلت جميع أنواع المعاصي , لكني بالتأكيد لم اقترفها كلها و لن اقترفها".

__________________

حقائق وعجائب للاهرمات اذهلت العلماء








لقد تتابعت تجارب العلماء في مختلف الاختصاصات عن طريق استخدام أحجام متباينة من الأهرامات التي صنعت من مختلف المواد وتمت دراسة مدى تأثيرها.
وثبت أن هناك حركة دوّامية لطاقة تنبعث من رأس أو قمة الهرم يتسع قطرها كلما ارتفعت ويبلغ ارتفاعها 8 أقدام وقطرها 6 بوصات فوق هرم مصنوع من الكرتون وارتفاعه 4 بوصات وكذلك وجد أنه إذا وضعت بللورات الكوارتز فوق نموذج هرمي فإنها تزيد من مجال طاقة الهرم.
وثبت كذلك أنه يوجد داخل أي شكل هرمي مجال مغناطيسي يغير القوى الموجودة إذ أنه من المعروف أنه بوسع أي مجال مغناطيسي أن يمنع سريان التيار الكهربائي أو يغير من مجال مغناطيسي موجود .. وهذا يدل على أنه يوجد في الهرم مجال كهرومغناطيسي .. ووتبلغ قوة هذا المجال 13.000 جاوس في حين أن مجال الأرض هو 1 جاوس وهذا هو سبب زيادة استنبات البذور وتنشيط الأنزيمات.
وهذه بعض النتائج التي توصل إليها العلماء عن الهرم:
*
يعيد تلميع المجوهرات والعملات التي تكون قد تأكسدت.
*
يعيد النقاء للماء الملوث بعد وضعه داخل الهرم لعدة أيام.
*
يبقي الحليب طازجاً لعدة أيام وعندما يصيبه التغيير بعد ذلك يتحول إلى لبن زبادي ... بينما يفسد الحليب إذا وضع داخل شكل هندسي ليس هرمياً.. وقد أغرت هذه النتيجة بعض مصانع اللبن بتصميم أوعية هرمية لحفظ اللبن الذي تبيعه.
*
تجف الزهور ولكنها تحتفظ بشكلها وألوانها ورائحتها.
*
الجروح والبثور والحروق تشفى في وقت أسرع إذا ما عرضت لمجال الطاقة الهرمية وقد ثبت أن آلام الأسنان والصداع النصفي تتلاشى وكذلك تتبدد آلام الروماتيزم.
*
النباتات تنمو بشكل أسرع في داخل الهرم عنها في خارجه.
*
غسل الوجه بالماء الذي يكون قد وضع داخل الهرم لفترة يعيد للبشرة شبابها ونضارتها ويساعد في إزالة التجاعيد.
*
صفائح الألمنيوم التي توضع فيها اللحوم والطيور عند إدخالها إلى الفرن إذا ما تركت لفترة معينة تعجل بنضوج الطعام الذي بداخلها إذا طهي فيها.
*
الجلوس تحت حيز على شكل الهرم لبعض الوقت يبعث شعوراً بالراحة ويساعد على الوصول إلى حالة التأمل ويبدد الحالة العصبية وينهي التوتر.
*
المواد الغذائية الموضوعة داخل الهرم تحتفظ بنكهتها الطيبة ورائحتها لمدة أطول بخلاف الموضوعة خارجه.
*
الجلوس داخل الشكل الهرمي عدة ساعات يومياً أو مرتين في الأسبوع وشرب الماء الموجود داخله يزيد من القوى ويعيد الشباب ويكسب المزيد من الحيوية والنشاط.
*
أمواس الحلاقة المستعملة إذا ما وضعت داخل شكل هرمي لعدة أيام تستعيد حدتها ويمكن استعمالها بعد ذلك لعدة مرات.
*
المواد الغذائية وبقايا الأطعمة والقمامة إذا ما وضعت داخل شكل هرمي للقمامة فإنها تجف دون إطلاق أي روائح عفنة.

النظرية الخماسية:

في عام 1877 خرج العالم جوزيف سيايس الأمريكي بنظرية غريبة ،،،، هي "النظرية الخماسية" يقول فيها:

((
إن الهرم له خمسة أوجه بما في ذلك قاعدته كما أن للهرم خمسة أركان وجميع زوايا الهرم هي (5/1) من الذراع وهو مقياس قديم يبلغ (2/1) )).

فهل الرقم 5 هو المسيطر على أمر الهرم هندسياً وفلكياً وهل له علاقة بالرقم 5 إشارة لأصابع اليد والقدم والحواس وألواح موسى عليه السلام.
إن هذه النظرة هي نظرة هندسية فلكية بحتة تعني بأن الديناميكية الهندسية الشكلية أو الشكل الهندسي الهرمي يحتوي على طاقة حيوية في بؤرة معينة في فراغ الشكل الداخلي تؤثر على فيزيولوجيا الأعضاء الحيوانية أو النباتية.
أثبتت التجارب مع ما يؤثر ايجابياً من القوى الحيوية الخفية أو الظاهرة وأن الهرم خماسي الوجوه وله ضوابط هندسية وفلكية من حيث وضعه ومكوناته التشكيلية ويؤكد بأن هناك سراً للقوة في فراغ الهرم بما يجعل له قوة خفية شفائية من خلال البحوث والدراسات التي تؤكد بأن السر يكمن في القوة الخماسية للشكل الهرمي مع المجال الكهرومغناطيسي المتناغم مع المحور الشمال الجنوبي للأرض مع دقة المسافات للشكل الهرمي لدرجة أن يكون باب الهرم نحو النجم القطبي.
ناهيك أن ثمة عوامل ديناميكية أخرى يعول عليها سر هذه القوى الخارقة.
أولاً ــ الشكل الهندسي:
إن الشكل الهرمي كشكل هندسي له خصائص عجيبة في استجماع قوى خاصة خارقة وكأنه يمتص قوى الجاذبية الأرضية ويوجهها في بؤرة قمته الداخلية والخارجية بما يعطي مجالاً قوياً مركزاً من القمة حتى مركز القاعدة وكأن في القمة مركز تجمع قوى أرضية عبر القاعدة ثم بعد تجميعها يتم ردها في خط مستقيم كأشعة الليزر في حزمة من المجالات الكهرومغناطيسية المتضامنة والمكثفة في قلب الهرم كشكل هندسي...... وقد يكون الشكل الهندسي كشفاط من خلال قمته لقوى كونية وكهربية من خلال قمة الهرم التي لا تتجمع إلا في الشكل الهرمي.
ثانياً ــ الاتجاه نحو المحور الشمالي- الجنوبي:
إن الاتجاه المحوري نحو الشمال- الجنوب المغناطيسي قد يؤثر ايجابياً على صحة الإنسان وقد يعمل على تنشيط الغدد والأنزيمات الحيوية في جسم الإنسان وينشط حركة الدورة الدموية والنشاط العصبي والهرمونات للجسم مما يقوي مناعته المكتسبة ويصد عنه أي غزو ميكروبي مهاجم أو قوى خفية ضارة مما يحميه من الأمراض ويساعده على الشفاء من أي مرض يلم به ومعلوم أنه حول جسم الإنسان هالة كهرومغناطيسية كلما قويت أو دعمت بقوى خارجية كهرومغناطيسية ازدادت مناعة الإنسان بإذن الله لأنها درع منيع ضد الأمراض بل العجيب أن شخصية الإنسان تكون قوية ومؤثرة جداً لدرجة السيطرة على الآخرين بسهولة لقوة جاذبية هذه الطاقة ولذا يسمى الإنسان جذاب. فهل سر القوة الخارقة داخل الهرم يكمن في تجمع القوى الكهرومغناطيسية وغيرها في نقطة ما داخل الهرم أم هو تخفيف للجاذبية الأرضية والاحتفاظ بالطاقة الجسمية للإنسان بلا تبديد نتاج الشكل الهرمي الهندسي المحافظ على الطاقة داخل الجسم بل المجمع للقوى والدافع لها والمفجر لطاقات الإنسان وقواه الخفية. يقولون أن الإنسان فوق سطح القمر يكون أكثر قوة وسرعة وانطلاقاً وفكراً وذكاءً ويبررون ذلك باضمحلال وضعف الجاذبية القمرية فهل يكون الإنسان أخف وزناً داخل الهرم مما يعني ضعف الجاذبية الأرضية داخل الهرم وكأن الجاذبية تجذب القوى والطاقات ولأن الجاذبية داخل الهرم تضعف فيخف سحب قوى الإنسان مما يجعله قوياً
أحب أن أضيف معلومة بسيطة في هذا المجال وهي : أكتشف علماء الأنسجة إن الأنسجة الميته لاتحلل إذا وضعت داخل شكل هرمي وتم إجراء تجارب على حيوانات ميته تم وضعها داخل شكل هرمي وكانت النتيجة مذهلة إذ أن هذه الجثث لم تتحلل لفترات طويلة جدا بل أن هذه الجثث لم يعتريها أي تغير لفترة ليست بالقصيرة.

الجمعة، 11 نوفمبر 2011

أقراص دروبا


أقراص دروبا

في عام 1938 وفي جبال (بايان - كارا - أولا) على الحدود بين الصين و التبت , كانت البعثه الاستكشافيه بقيادة البروفيسور (تشي بو تاي) من جامعة بكين تتوغل عبر الطرق الوعرة بين جبال الهملايا حيث عثروا على بعض الكهوف التي تبين لهم انها كانت مسكونه منذ زمن بعيد , لكن هذه الاثار لم تكن آثارا عادية على الاطلاق !، كان أول ما لاحظوه هو أن الكهوف كانت محفوره بإتقان وكانت تشكل نظاما معقدا من القنوات و غرف التخزين , وجدرانها كانت مستقيمة الى حد بعيد. بداخل الغرف كانت توجد بعض الآثار و أماكن مرتبه خاصه للدفن وجدوا بداخلها هياكل عظمية لأناس ذوي هيئه غريبه , كانت الهياكل تشير الى أن أطوالهم تزيد قليلا عن أربعة أقدام (122 سم) , كانت العظام هشه و الجمجمه كبيره بشكل غير متناسق مع الجسم. أحد اعضاء فريق الاستكشاف اقترح انها تعود لنوع من القرود , غير ان هذا الاقتراح رفضه البروفيسور (تشي بو تاي) تماما , اذ ان احدا لم يسمع من قبل عن قرود تدفن موتاها او تقوم ببناء هذا النظام المعقد. كما أن مزيدا من الاكتشافات داخل الكهوف اضافت مزيدا من الصحه لفرضية البروفيسور.
وجد الفريق على جدران الكهوف نقوشا تصويريه للشمس و القمر و النجوم و الارض , وكانت هناك خطوطا من النقاط تربط بينها.


أقراص حجرية غريبة !
غير أن أهم اكتشاف على الاطلاق كان أقراصا حجرية وجدوها مدفونه في ارضية الكهف! ، كان القرص ذو قطر يبلغ 9 انشات (22.8 سم) و عمق يبلغ 0.75 انش (1.9 سم) , وفي الوسط تماما ثقب كامل الاستداره يبلغ قطره 0.75 انش (1.9 سم) , ووجدوا على وجه القرص نقشا محفورا بدقه يظهر خارجا من الثقب في الوسط ليدور وينتهي عند اطار القرص، تم العثور على 716 قرصا , كانت الاقراص تعود الى 10.000 - 12.000 سنه مضت , أي أنها أقدم من الاهرامات في مصر , وكل قرص يحوي مجموعة من الاسرار ! حيث أن النقش على وجه كل قرص لم يكن أبدا نقشا عاديا , انما اظهرت الابحاث انه خط متواصل من الكتابة الهيروغليفيه! كانت الكتابة صغيره جدا , أو حتى (ميكروسكوبيه) , في العام 1962 , استطاع عالم صيني آخر أن يفك شفرة الكتابة الموجوده على الاقراص , كانت تحوي معلومات غريبه جدا , لدرجة ان قسم ماقبل التاريخ في جامعة بكين منع نشرها !

ماذا تحكي لنا الاقراص؟
في العام 1962م , كان الدكتور (تسوم أم نيو) يتحسس وجه أحد الاقراص و يتسائل عما يكون وماذا يخبئ , أخذ الدكتور يتذكر كيف تم اكتشاف هذه الاقراص عام 1938م , كانت هناك العديد من المحاولات لفك أسرارها وكانت جميعها فاشله.
قام الدكتور بنسخ ما يراه على وجه القرص في ورقه , كانت الكتابه على القرص صغيره و صعبة القراءة اضطر معها الدكتور للأستعانه بعدسه مكبره, كانت المهمه صعبه جدا , فالاقراص مضى على وجودها 12000 سنه , كان الدكتور يتسائل عن ماهية الناس الذين صنعوها , من كانوا؟ كيف استطاعوا كتابة الرموز بهذا الخط الصغير جدا؟ ومالغرض اساسا من كتابة الرموز على مئات الاقراص؟.عندما انتهى الدكتور من نسخ مافي الاقراص على ورق , بدأ في ترجمتها وفك اسرارها , كلمة كلمة , جملة جملة , وسطرا سطرا. حتى استطاع في النهاية فك الشفرة كامله! كانت الشفره مكتوبة من قبل أناس يدعون أنفسهم (دروبا) , ولكن ماكانوا يحكونه عبر الاقراص كان شيئا صعب التصديق , كانت الاقراص تحكي عن مركبة فضائية قادمه من كوكب بعيد هبطت متحطمه على الارض قبل 12000 عام , من كانوا على متنها (الدروبا) وجدوا في كهوف الهملايا ملاذا آمنا لهم , ولكن وعلى الرغم من أن الدروبا هم قوم مسالمون الا أن قبيلة (هان) التي كانت تسكن في كهوف قريبه من كهوف الدروبا خافوا في البدايه منهم و قتلوا بعضهم.
وتستمر الاقراص في اخبارنا حكاية الدروبا حيث تذكر انهم لم يستطيعوا اصلاح مركبتهم الفضائية وبالتالي لم يستطيعوا العوده الى كوكبهم , فبقوا على كوكب الارض!. ولكن, ان كان هذا صحيحا , فهل احفادهم موجودون للآن؟
في يومنا الحاضر , يسكن في تلك المنطقه المعزوله قبيلتان تدعوان انفسهما (هان) و (دروبا) , لكن العلماء لم يستطيعوا تصنيف هاتين القبيلتين , فهم ليسوا من قبائل الصين ولا من قبائل التبت. كلتا القبيلتين من الاقزام ذوي البشره الصفراء والاجسام النحيله ولهم روؤس كبيره , أجسامهم تشبه الهياكل التي عثر عليها البروفيسور (تشي بو تاي) عام 1938م , ولهم عيون واسعه زرقاء شاحبة اللون لا تشبه العيون الاسيويه بأي حال من الاحوال.

خصائص غريبة :
في العام 1968م قام العالم الروسي (سايتسو) بدراسة العناصر المكونه للأقراص الحجريه , حيث وجد انها صخور جرانيتيه تحتوي تركيزا عاليا من الكوبالت وبعض العناصر الاخرى مما يجعلها من أشد الصخور صلابه بحيث يصعب على القدرة البشريه العاديه حفر مثل هذه النقوش عليها , خصوصا بحجم الخط الموجود على الاقراص! , كما وجد لها خصائص كهربائيه حيث اعتقد انه من الممكن استخدامها كموصلات كهربية!.

وفي يومنا الحاضر , مازالت اقراص دروبا تشكل لغزا محيرا للعلماء , هل قصة مجيئهم من كوكب آخر حقيقية؟ ام هي مجرد اسطورة؟ لا أحد يعلم حتى الآن

__________________

تيمور لنك

تيمور بن ترغاي السفاح ولد في مدينة كش في جنوب سمرقند في يوم 25 شعبان عام 736 للهجرة و كلمة تيمور تعني في اللغة التركية الحديد اما لنك فتعني الاعرج لذلك يسمى تيمورلنك اي تيمور الاعرج و هو من القبائل البدوية التركية في بلاد ما وراء النهر اي سمرقند و بخارى و يوم مولده هو بحق يوم نحس في تاريخ العالم الاسلامي فقد كان نقمة على البلدان الاسلاميه و مجازره تشيب لها رؤوس الولدان.



الى اليسار تمثال تيمور لنك والى اليمين صورة المقبرة الي دفن فيها في سمرقند


في بداية امره تمكن بمساعدة مجموعة من الرعاع و الانذال من السيطرة على سمرقند و منها انطلقت فتوحاته الدموية فسيطر على ايران والعراق و هاجم العثمانيين في الاناضول و قتل السلطان بايزيد كذلك هاجم الهند و روسيا ووصل الى موسكو و نهبها ؛ في الحقيقة ان حروب تيمورلنك البربرية تحتاج الى كتاب لشرحها و لكن نكتفي هنا بذكر بعض المجازر و الوحشيه التي عامل بها البلدان المقهورة والتي جعلت منه اسطورة مرعبه لازالت ذكراها المريرة في ذاكرة الشعوب الى اليوم ؛ في عام 785 هاجم تيمور مدينة سبزوار في خراسان و قد استمات اهل سبزوار في الدفاع عن مدينتهم و لكن في نهاية الامر استولى تيمور على المدينة و اامر برفع الراية السوداء و معناها الامر بالقتل العام الذي استمر حتى الغروب ثم امر بعد القتلى من اهل المدينة فكانوا 90 الف قتيل عندئذ اجبر تيمور الباقين على قيد الحياة من اهالي المدينة بفصل روؤس القتلى عن اجسادهم و امر المعمارين و المهندسين في جيشه بأن يبنوا برجين من هذه الروؤس و قد قام هؤلاء بتنفيذ امره بحيث كانوا يستعملون الروؤس كالآجر مستعملين الملاط في ذلك و تكون سيماء كل وجه الى الخارج بحيث ان الناظر يرى برجين من الوجوه و جعلوا في كل برج درجاً لكي يضيئوا مصباحاً عليه ليلآ و عندما اكملوا البناء وضع تيمور لوحة امام كل برج كتب عليها بآمر تيمور بني هذا البرج من روؤس اهالي سبزوار ولم يكتفي تيمور بهذا فأمر بدفن 2000 رجل من الاسرى و هم احياء ثم امر بتسوية المدينة بالارض لكي لا تتجرأ المدن الاخرى على مقاومته و قد توغل تيمور بعد ذلك في ايران حتى وصل الى اصفهان و قد قام اهلها بمقاومته ببسالة ذكرها المؤرخون في كتبهم و استعصت المدينة عليه لعدة اشهر لضخامة اسوارها و لكنه تمكن في النهاية من الدخول اليها و قد قاومه اهلها من شارع الى شارع و من منزل الى منزل و قتلوا عدداً كبيراً من جنوده فامر تيمور بتهديم المنازل و ان يقتلوا كل موجود حي في المدينه و ان لا يرحموا امرآة او طفل او عجوز و قد نفذ جنوده اوامره بحذافيرها فكانت مجزرة يندى لها جبين الانسانية و يروي المورخون ان جنوده كانوا يبقرون بطون الناس و يستخرجون احشائهم فلا يجدون فيها الا القليل من الاعشاب و ورق الاشجار الذي اصبح قوت الناس بعد ان اكلوا كل شئ من الخيول و البغال و القطط و الفئران و قام تيمور بهدم مسجد المدينة و قتل من فيه و يروى ان احد الشيوخ قام بجمع الاطفال و جعلهم على طريق تيمور لكي يستميل قلبه و يرحم بالبقية الباقية من اهالي المدينة و لكن المجرم بدلا من ان يفعل ذلك قام هو و جنوده بدهس هؤلاء الاطفال الابرياء تحت حوافر خيولهم و قتلهم جميعاً ثم امر تيمور جنوده بأن لا يتوقفوا عن القتل حتى يجمعوا 70000 رأس فاخذ الجنود يقطعون روؤس الرجال حتى لم يبق رجل في المدينة ليقطعوا رأسه فأخذوا يقطعون روؤس النساء و الاطفال حتى جمعوا العدد المطلوب فأمر تيمور ببناء 24 منارة من هذه الروؤس تركها خلفه لكي تكون عبرة لكل من يجرأ على مقاومته ؛ في طريقه الى الهند قام تيمور بأسر 100000 هندي ويقال ان معسكره امتلأ بالاسرى حتى اصبح امر اطعامهم مشكلة كبيره و قد قام تيمور بحل هذه المشكلة بسهوله فقد امر بقطع اعناق هؤلاء الهنود جميعاً حتى ان المؤرخون يرون بأن انهاراً من الدم قد سالت تحت اقدام تيمور و جنده و قد وصل تيمور الى مدينة دهلي و دمرها و قد ترك ورائه حين غادر الهند عشرات الابراج المبنيه بروؤس قتلاه المساكين؛ ثم توجه تيمور بعد ذلك الى العراق و الشام و قد قام بقتل عشرات الالوف و دمر حلب و حماه و دمشق و بعلبك ثم جاء دور بغداد حيث ان حاكمها الجبان السلطان احمد الجلائري فر عنها و ترك الناس وحدهم لبدافعوا عن مدينتهم و قد ابلى اهل بغداد فى الدفاع عن المدينه و قتلوا عدداً كبيراً من جند تيمور و استمر حصار بغداد 40 يوماً حتى جن جنون تيمور من الغضب فامر جيشه بالهجوم العام فهاجموا المدينة من كل جهة و استبسل الاهالي في المقاومة و لكن في نهاية الامر تمكن تيمور من الدخول الى المدينه و قد امر جنده ان لا يبقوا احداً حياً فيها و طلب من كل جندي بأن يأتي برأسين و يضعهما امامه حتى امتلئت المدينة بالجثث و اصبح ماء دجلة احمراً من كثرة الدم و لم يغادر المجرم تيمور المدينة حتى ترك ورائه 120 منارة من روؤس اهالي بغداد ثم توجه تيمور بعد ذلك الى تركيا و حارب العثمانيين و هزمهم و اسر السلطان بايزيد في معركة انقره و من ثم عاد الى سمرقند حيث كان يريد ان يهاجم الصين و لكن الموت لم يمهله كما لم يمهل الكثير من القتلة و الجرمين من قبله فالنقرأ في هذه الاسطر وصف احد المؤرخين المرافقين له و هو ابن عربشاه :
(ومع ان تيمور كان في مأمن من البرد و لكنه احس ببروده كالصقيع داخل جسمه فامر بأن يمزجوا له الاشربة المدفئة و الادويه المنشطه و لكنها لم تنفعه بشئ و قبع في فراشه لا بسأل و لايعلم بامور جيشه و دولته ثم جمع الاطباء و اخبرهم بعلته فقاموا هؤلاء و في اشد ايام الشتاء بروده بوضع الثلج على بطنه و خاصرته و على هذه الحال و لثلاثة ايام كان يتقيأ دماً من فمه و كان يتلوى من الالم و يطلب المساعده من جميع من حوله و لكن هيهات ان ينقذه احد من مصيره الاسود و جاء النداء ايتها النفس الخبيثه هيا الى نار جهنم لتحشري مع بقية الارواح المجرمة و القذرة و ياليتك كنت معي حينها لتراه كالبعير المعقور يتلوى و يديه تمسك برقبته و وجه ينضح دماً و لعناته تضج الى السماء)

هذا الذي ذكرناه في هذه الصفحة قطرة في بحر من جرائم تيمور و لمن يريد المزيد من التفاصيل عليه بالرجوع الى كتب المؤرخين ليعلم حجم الاجرام الذي قام به و كم قتل من الناس و كم من المدن حاصرها حتى اصبح من بداخلها يأكلون اطفالهم و يأكل الزوج زوجته و تأكل الزوجة زوجها ثم دمر البيوت و المدن على رؤوس اصحابها و ترك خلفه ابراج الموت المبنيه من رؤوس ضحاياه و لوحة كتب عليها هذا جزاء من يعصى تيمور و المضحك في الامر ان تيمور كان متديناً كما يذكر المؤرخون و انه كان يحترم العلماء و الحرفيين و كان لا يقتلهم و انه كان يحمل مع جيشه مسجداً متحركاً ليؤدي فيه الصلاة و انه كان حافضاً للقرأن و يدخل في مناقشاة دينيه مع العلماء اما جيشه فكان من رعاع الناس و من طلاب الغنائم ممن لا يتروعون عن اقتراف اية جريمه و يروى انه كان هناك الكثير من النساء في جيشه حيث كن يحرضن الرجال على الحرب و كن يقاتلن مع الجيش و يقمن باعمال القتل بايديهن و كانت احداهن اذا اتاها المخاض تبتعد عن الجيش و تضع طفاها ثم تلفه بالقماش و تضعه على ظهرها و تلتحق بالركب ؛ اما تيمور فيصفه المؤرخون بانه كان ضخم الجثة جميل السيماء و كانت يده يده اليسرى مشلوله من نتيجة ضربة سيف و كذلك كان جسده معوجاً نتيجة للعرج الذي كانت تعاني منه احدى رجليه و قد اثبت علماء التاريخ الروس هذه الحقيقة عندما قاموا بفتح قبره الموجود في سمرقند حيث وجدوا هيكله العظمي في التابوت و قد كان شعره طويلاً و سيمائه تجمع سمات الجنس المغولي و التركي نعم كان هذا الوحش الذي ترتعب لذكر اسمه القلوب هيكلاً عظمياً ممدداً في تابوت من الخشب يقلب العلماء جمجمته و عظامه كما بشاؤون و هو الذي لم يكن احد يجرؤ على النظر الى وجهه.



__________________

الخميس، 10 نوفمبر 2011

القطار الشبح

في 14 يوليو من عام 1911 ، جرى الترتيب لنقل مجموعة أثرياء من السياح الايطاليين على متن قطار كان قد خصص لذلك الغرض حيث تم إرساله من محطة روما للسكك الحديدية. شاهد 106 راكباً المناظر الخلابة من نوافذ القطار على إمتداد مسار السكة الحديدية ، ومن ثم عبر القطار في نفق طويل جداً في جبل وفجأة حدث شيء مريع .


فوفقاً لشهادة إثنين من الركاب إستطاعوا القفز من القطار والفرار مسرعين غطت القطار طبقة ضبابية بيضاء (سحابة حليبية)سرعان ما إزدادت كثافة أكثر فأكثر إلى أن أصبحت سائلاً لزجاً بينما كان القطار يقترب من مدخل النفق ، وعندما دخل القطار النفق اختفى فلم يعد له أثر! ، حدث الإختفاء في منطقة لومبارديا. تم فحص النفق ولكن لم يعثر على القطار، بعد تلك الحادثة تم ملأ النفق المشؤوم بالحجارة وأثناء الحرب ضربت النفق قنبلة هابطة من الجو.

- وهكذا مرت السنون ونسي معها الناس تلك الحادثة (يعتقد البعض أن الشركة التي تدير القطار تعمدت إغفال تلك الحادثة حرصاً على سمعتها التجارية) إلى أن برزت مجدداً عدد من المزاعم التي تتحدث عن مشاهدة طيف Phantom القطار بالقرب من بلدة (بولتافا) الأوكرانية ومناطق أخرى حول العالم منها بريطانيا وروسيا.

تاريخ المشاهدات

-عام 1955
شوهد طيف قطار يعبر مكاناً كان قبل بضع ساعات فقط جسراً للسكة الحديدية بعد أن تم تفجيره في حادثة خليج (نوفوروسيسك) ، أي كان يعبر في الجو، وهذا يفسر إنتشار الإشاعات حول القطار المشؤوم، فيصفه البعض بأنه قطار الشر أو الشيطان الذي يرمي بركابه في الحجيم.

-عام 1980
أشيع عن ظهور طيف القطار مجدداً ولكن في منطقة قريبة من العاصمة موسكو في محطة للمترو ، حيث زعم أنه تسبب في إعاقات للخط المتحكم به ثم عاد إلى أوكرانيا.

- عام 1986
قبل وقت قصير من حادث تشيرنوبيل (1986) زعم أنه شوهد في مراكز (سولنتسيفو) و (نوفوكراينك) للسكك الحديدية في العاصمة الأوكرانية كييف.

- عام 1991
في عام 1991 شوهد طيف القطار وهو يسير على السكة الحديدية، كانت ستائر نوافذه مغلفة وخلال عبوره دهس بعض الدجاجات التي كانت تتمشى على مسارات السكة. كما لم يلاحظ أي سائق في حجرة القيادة ولم يسمع له هدير فمضى دون ضجيج !

- على الرغم من تعدد الأماكن التي التي شوهد فيها القطار الشبح كما يزعم ، إلا أن تلك المشاهدات كانت تكثر في بلدة (بولتافا) الأوكرانية.

رحلة عبر الزمن
وصل (فاسيل بتروفيتش ليسشاي) وهو رئيس مجلس دراسات الظواهر المجهولة بهدف التحقق من الظاهرة فاقترح بأن القطار عبر خط الزمن على نحو ما،إذ عثر في السجلات على عالم نفساني ومكسيكي معروف اسمه (خوسيه ساكسينو) من منتصف القرن التاسع عشر يروي بأنه في أحد الأيام ظهر 104 إيطالياً في المكسيك وتحديداً في مدينة مكسيكو سيتي مدعين أنهم وصلوا إلى مكسيكو سيتي قادمين من روما عبر القطار !، الشرطة المكسيكية لم تصدقهم وقامت بتوزيعهم على المصحات النفسية.

- وفي 25 سبتمبر من عام 1991 ، تمكن (بتروفيتش ليسشاي) أخيراً من الإمساك بالقطار اللغز في نفس التقاطع وبالقرب من (بولتافا)، فقفز على موطئ الشبح ومنذ تلك اللحظة لم يراه أحد مجدداً. ومازال طيف ذلك القطار يسير في منطقة (بولتافا) إذ يظهر من وقت لآخر.

وهنا يثار تساؤل ماالذي حدث بالفعل في إيطاليا في 14 يوليو عام 1911 ؟
قبل 3 سنوات من حادثة إختفاء قطار "روما" ضرب زلزال مركزه بلدة(مسينا) مما تسبب في إحداث شقوق ليس فقط في قشرة الأرض وإنما أيضاً في حقل (هرونالنوم)، على إفتراض أن ذلك أثر على ثقب (هروناليا) الذي يخترق الجبل بشكل نفق عميق فربما ذلك أثر على مسار القطار وجعله يسير في حفرة داخل أعماق الأرض! مثيراً تلك السحابة من الأتربة لدى سقوطه. ومع ذلك تبقى هناك جملة من الأسئلة دون تفسير ، مالذي جعل بعض الركاب يقفزون من القطار ؟ هل هو إنهيار أرضي ؟ وهل يمكن للتاريخ أن يعيد نفسه من تكرار مشاهدات القطار ؟ وهل يمكن العبور من نفق الزمن ؟ ، ويمكن لشخص جالس في سيارته في أحد الأيام أن يصبح رهينة في البعد الرابع ؟!


__________________

جاك الوثاب :



انه مخلوق غريب ، ظل يخيف انكلترا لمدة ستين عاما ، يقال انه كان يقفز فوق الجدران العالية زبين اسطح المنازل .

عرف جاك لأول مرة في يناير عام 1830 عندما سرت شائعة عن وجود شيطان له شكل مخيف يطير في الهواء، وفي عام 1838 استلم محافظ لندن السير جون كوان رسالة من مواطن مذعور يتحدث عن ذلك المخلوق الغريب ، أعقب ذلك عدة رسائل وقصص من أناس مرموقين أطلقوا عليه جاك الوثاب .

في إحدى ليالي شهر فبراير سمعت فتاة قروية تسمى جين قرعا على باب منزل اسرتها ، وعندما أجابت أخبرها الطارق أنه شرطي قبض على جاك الوثاب وطلب منها أن تحضر ضوءا لمساعدته ، وعندما أحضرت الفتاة شمعة للشرطي المزعوم وجدت أمامها شيطانا مخيفا ،أمسكها من رقبتها فلما صرخت ، أسرعت إليها اختها ووالدها فهرب الكائن المجهول في الظلام ،وصفت جين بعد تضميد جراحها ذلك الكائن الغريب للسلطات ، قالت : له عينان مثل كرتام من نار ومخالب بارزة وفم يقذف لهبا أبيض تشوبه زرقة ، وقد بدأت الشرطة تقتنع بوجود ذلك المخلوق وأخذت الدوريات المسلحة تبحث عنه للقبض عليه ، كما اشتركت معهم بعض السخصيات الهامة في المطاردة مثل دوق وانجتون الذي كان يحمل اسلحته ويخرج لمطاردته رغم انه كان في الستين من عمره ، وخلال السنوات القليلة التالية داوم جاك الوثاب على أفعاله الرهيبة ووسع دائرة نشاطه لتمتد إلى ضواحي لندن وما حولها ، وفشلت كل محاولات القبض عليه وبدأت إشاعات تنتشر حوله في الأرياف وادعى البعض انهم شاهدوه في مدن أخرى .

في عام 1904 دخل الموضوع مرحلة جديدة حينما قرر الجيش التدخل للقبض عليه لكن دون جدوى فكلما رآه أحد وقام بإطلاق النار عليه كان يقفز في الهواء ويختفي .

ظهر جاك الوثاب فجأة واختفى فجأة.

لعنة الطباخة نيل :

في زمن الملك هنري الثامن كان هناك راهب يعيش في الـ Dark Entry بمقاطعة سانتربري الكاتدرائية , هذا الراهب كان عنده خادمة تدعى (الين بين) , ولسبب من الأسباب أو ليسلي نفسه كان يطلق عليها اسم (نيل) أو (نيلي) الطباخة .

(نيل) كانت فتاة جميلة و ماهرة , أيضا كانت مشهورة جدا بكونها عبقرية بالطبخ ولا احد يضاهيها بهذا المجال .
وإلى حد ما كان هناك الكثير من الاختلاف بين الرهبان الاّخرين حول حياة وتصرفات هذا الراهب , لكن على الرغم من هذا لا شيء ضايق (نيل) التي كانت بالطبع تحظي بربح ممتاز من وظيفتها هذه وبحياة هانئة , لكن هذا السلام لم يدم طويلا .. ظهور فتاة جميلة وجذابة حطم كل شيء عندما أتت لتقيم مع الراهب .

ذكر الراهب بأنها إبنة أخته وأن أباها سافر بغرض العمل للخارج , وعليه ان يقوم برعايتها إلى وقت عودته .. بكل الأحوال منذ ان دخلت البنت البيت والأمور كلها تبدلت .
وجبات من الطعام الفاخر تقام كل يوم وكثير من النبيذ , أيضا زوج من المغنيين يقدمان غناء ورقص على الموسيقى التي لا تناسب راهب . إذا كان كل هذا لم يثر شكوك (نيل) , فالحقيقة ان سرير الشابة يبدو أنه لم ينم عليه منذ وصولها , كل هذا دفع الشكوك والفضول برأس (نيل) .
بحذر , ذات ليلة قامت (نيل) بوضع مشابك وأسياخ على سرير الفتاة , وعندما فحصت السرير فيما بعد تبين انهم لم ينتقلوا من مكانهم , وكنتيجة لذلك تسللت (نيل) في الليلة التالية إلى غرفة الراهب ونظرت من خلال ثقب الباب .. وما رأته لم يعجبها تماما .
في مساء اليوم التالي خرجت (نيل) لتشتري مكونات الفطيرة التي يحبها الراهب , لكنها هذه المرة أضافت بندا جديدا على الوصفة .
في الصباح لم يشاهد الراهب ولا حتى حضر إلى دير الرهبان , لذا قرر الرهبان الذهاب إلى بيته ليجدوه هو وشابته مسممين نتيجة لأكلهم الفطيرة .
ويال الفضيحة إذا ما راّهما أحد بالخارج , وفورا قام الرهبان بعمل قداس منتصف الليل ثم دفنوا الراهب والشابة تحت بلاطة في الردهة .

ماذا حدث لـ (نيل) ؟؟ ........... (نيل) إختفت .
لم يسمع عنها ثانية حتى أحد الأيام , عندما استدعي 3 بنائين لإصلاح بلاطة بالردهة كانت غير ثابتة .
عندما رفعوا الحجارة وجدوا هيكل عظمي كوم بالزاوية في حفرة محفورة بالأسفل وبجانبه كانت هناك بقايا من الفطيرة المسممة , لقد دفن الرهبان الطباخة (نيل) وهي حية مع فطيرتها . وخلال سنة من هذا الإكتشاف المريع , مات البنائين الثلاثة ولم يعرف السبب , وبموتهم بدأت أسطورة الطباخة (نيل) .

كل من رأى هذه الجثة بعد ذلك عانى من نفس المصير , لهذا لا يوجد أي شخص الاّن يخاطر بالمشي خلال ردهة الـ Dark Entry بوقت متأخر من الليل وإلا سيواجه نفس المصير ويموت خلال سنة , إنها لعنة الطباخة (نيل) .

سيدة قاعة رايانهام السمراء :

هذه السيدة السمراء قد تكون الأشهر بين مثيلاتها باعتبارها إحدى الأشباح المصورة بشكل موثوق بالتاريخ , بالرغم من انها لم ترى منذ سنة 1936 .
يقال انها ترتدي ثوبا بنيا طويلا او شال , لا احد يعرف من هي هذه السيدة ولا كيف وصلت لقاعة رايانهام .
المشاهدة الاولى ابلغ عنها من قبل ضيف هو العقيد لوفتس , راّها بالحقيقة مرتين , قال بأنها كانت تلبس رداء حريريا اسمر وكانت عينيها عبارة عن تجويفين فارغين مظلمين .
المشاهدة الاخرى شوهدت من قبل الكابتن فريدريك ماريات , فقد نام عمدا في الحجرة المسكون وكان يحمل معه مسدسا , وبينما هو مستلقى لمح السيدة على مدخل الطابق العلوي وكان وصفه لها مطابقا لوصف العقيد لوفتس باختلاف انها في هذه المرة كانت تمسك بيدها فانوس , وبسرعة رفع المسدس باتجاهها واطلق النار , وبالطبع الرصاصات كلها عبرت من خلال الشبح .
ولم يبلغ عن الشبح ثانية الا في سنة 1926 عندما راوه ولدين صغيرين .
اما الصورة المشهورة لهذه السيدة فقد التقطت سنة 1936 على يد الكابتن اندريه شيرا وبروفاند الذين كانا يعملان مصورين لمجلة .. راى شيرا الشبح وامر بروفاند فورا ان يلتقط الصورة .......

النباتات الشيطانية :



 
النباتات الشيطانية :

ابلغ المزارعين في بريطانيا عن وجود دوائر بسيطة تظهر على ارضهم لأجيال , على الرغم من ذلك لم تكشف اجهزة الاعلام عن هذه الدوائر حتى اوائل الثمانينيات وفي سنة 1990 فجرت هذه النباتات قنبلة بالراي العام عندما تغيرت الدوائر من اشكال بسيطة إلى تشكيلات هندسية ضخمة ومعقدة .
ظاهرة النباتات الشيطانية ليست جديدة , فقد ذكر قديما بالأدب الفرنسي ( 800 سنة بعد الميلاد ) ان اسقف ليون كتب برسالة الى قسيس الابرشية المحلي الذي كان يتولى الابرشية خارج ليون , احتوت الرسالة تحذير للقسيس الجديد من وجود طائفة من عبدة الشيطان كانوا يجمعون بذور ويستعملونها لشعائرهم الشيطانية .
مع مرور الوقت تأتي التقارير الجديدة عن ازدياد عدد هذه النباتات بالعالم , وبالأخص جنوب انجلترا , حيث تكثر في المواقع القديمة مثل ستونهينج stonehenge , افيبوري avebury وتل سلبري silbury أكبر تل صناعي في اوروبا .
بالرغم من وجود كثير من النظريات اللتي تفسر نشأة هذه النباتات , لكن لا يوجد احد قادر ان يفسر نظريته بشكل مرضي ومنطقي , والغريب انه التقط في شريط فيديو مصور كرات فاتحة صغيرة من الضوء الأبيض حول هذه النباتات , الكثير من الاضواء صورت حتى في وضح النهار لكن احدا لم يستطع الربط بين هذه الأضواء والنباتات الشيطانية إلى الاّن .

أشباح قصر هامبتون

 
بني هذا القصر في سنة 1525على نهر التايمز على بعد حوالي 15 كيلومتر غرب وسط لندن , و يتمتع بسمعة سيئة بين ابناء المنطقة , خاصة بعد تكرر رؤية الأشباح فيه , ويعتقد كثيرون انه أكثر مكان مسكون بالأشباح في بريطانيا كلها ..

يقول ايان فرانكلن حارس القصر انه قبل 4 سنين فقط راى بعينيه شبح يسير امامه ..
اكثر المشاهدات كانت لكاثرين هووارد الزوجة الخامسة للملك هنري الثامن , فقد اتهمت بالزنا عام 1541 ووضعت تحت الإقامة الإجبارية ، لكنها تَحررت من حراسها وركضت إلى زوجها الملك تتوسل اليه ليبقي على حياتها. ظل الحرّاس يجرّونها وهي تصرخ طلبا للرحمة , بعدها قطع راسها .
صرخات مرعبة إلى يومنا هذا ما زالت تسمع ، يدعى انها لإمرأة بائسة بثياب بيضاء تبدو مثل كاثرين هووارد يُمكن أَن ترى تطفو أسفل المعرضِ المسكون .

جين سيمور الزوجة الثالثة للملك هنري الثامن , ماتت من الألم بعد الولادة مباشرة سنة 1537 , يقال ان شبحها يمشي خلال الفناء ويحمل مشعلا .
ايضا أحد الحجرات الأكثر سكنا في القصر هي حجرة ولسي , لدى الحجرة جوّ غريب جدًّا . و قد شوهد شبح كلب و سمع يعوي هنا في أكثر من مناسبة .



احدث ظهور شبحي في هذا القصر سجل في تاريخ 19 ديسمبر سنة 2003 حيث سمع موظفو الأمن أجراس الإنذار تدق قرب قاعة المعرض ، تشير إلى ان ابواب الحريق قد فتحت , لكن بعد التحقيقِ وجدوا الأبواب مغلقة .
تعجبوا من الأمر فذهبوا لفحص اّلات التصوير , لكن ما رأوه كان مرعبا بشتى المقاييس .
أظهرت الكاميرات الأبواب الثقيلة وهي تفتح لكن لا أحد هناك . ثم فجأة ظهر جسم غريب مغطى بالمخالب و أغلق الأبواب . كان مفزعًا بشكل كبير لأن وجهه البشع لم يبد بشريًّا قط .



ولزيادة الغموض فقد فتحت الابواب في نفس الوقت باليوم التالي لكن بدون رؤية الوحش .
لكن هذا الوحش لم يرى فقط في كاميرات المراقبة بل زعم بعض السياح الاستراليون انهم قد شاهدوا وحشا مخيفا قرب منطقة المعرض .
أخيرا اذا زرت قصر هامبتون وشعرت بالنفس البارد على ظهر رقبتك واحسست بيد تمسك كتفك , لا تنظر للوراء , فقد يكون الشبح

الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

تحريك الاشياء بالعقل حقيقة والا خداع












تعرف تلك الظاهرة على أنها تحريك الأشياء ورفعها عن الأرض والتأثير فيها دون أي اتصال مادي,وقد تفسر بأنها قدرة العقل على التأثير في المادة,أو التأثير على الأشياء المادية بالقوة النفسية المستمدة من الإرادة والتصميم والتفكير دون واسطة,وهي قوة تظهر عند بعض الناس وهي عكس التخاطر أو البصيرة حيث المادة تؤثر على العقل,فهنا العقل يؤثر على المادة وهي من أعجب الظواهر وأغربها إذ يمكن لمس تأثيرها بالعين المجردة. يرجع أصل المصطلح Psychokinesis إلى اللغة الإغريقية وهو مكون من جزئين، الأول Psyche ويعني الدماغ، النفس أو القلب والثاني Kinesis ويعني الحركة وحرفياً يعني الحركة التي تأتي من تأثير الدماغ. وفي كثير من المراجع يتم اختصار المصطلح إلى PK ، وفي بعض المراجع يستخدم مصطلح Telekinesis للإشارة إلى نفس الظاهرة وهو يعني باللغة الإغريقية الحركة عن بعد.



1- قصة نينا كولاجينا


وهي من أشهر الأشخاص المعروفة لديهم تلك القدرة والتي استطاعت كسر بيضة ووضعها في محلول ملحي ثم قامت بفصل صفار البيضة عن بياضها دون أن تلمس البيضة أو الحاوية ,وقد سجل جهاز تخطيط القلب ارتفاع معدلات نبضها إلى 240 نبضه في الدقيقة,أي ما يعادل أربعة أضعاف معدل النبض الطبيعي (شاهد الفيديو في الأسفل).



2- قصة ميخائيلوفا

ولدت ميخائيلوفا الروسية في عام 1927 و شاركت في الحرب العالمية الثانية والتحقت بالجيش الأحمر عندما حاصر الألمان مدينة لينينغراد, والتي قال عنها أحد الكتاب السوفيات: "كانت السيدة ميخائيلوفا جالسة إلى مائدة الأسرة, وكانت على الطاولة على بعد ما قطعة خبز ركزت ميخائيلوفا ذهنها وحدقت في قطعة الخبز, مرت دقيقة ثم أخرى وطفقت قطعة الخبر تتحرك, انتقلت على دفعات متتالية, ولما وصلت إلى حافة الطاولة أخذت بالتحرك على نحو أكثر نظامية, أمالت ميخائيلوفيا رأسها إلى الإمام, وفتحت فاها, وكما في القصص الخيالية وثبت قطعة الخبز إلى فمها".وقد تم تسجيل فيلم سينمائي لبعض التجارب التي أجرتها, ومنها تجربة أخرى حيث وضعت بيضة نيئة في محلول مملح في إناء زجاجي,ووقفت على بعد مترين وتحت أنظار الشهود فصلت صفار البيضة عن بياضها بقوة التركيز ثم جمعت بينهما من جديد.
يقول الدكتور "ترلتسكي" أستاذ كرسي الفيزياء في جامعة موسكو عام 1968: "تبدو لي العروض التي قدمتها ميخائيلوفا طبيعية,فهل من الممكن أن توجد قوى لا هي بالكهرومغناطيسية ولا بالجاذبية وقادرة في الوقت نفسه على تحريك الأشياء كما في حالة هذه السيدة؟ بل أعتقد بصفتي فيزيائيا أن احتمالا كهذا وارد, كيف ترتبط هذه القوى بالإنسان وبدماغه؟ إن أبحاثنا العلمية لم تتقدم بعد بما فيه الكفاية للإجابة عن هذا السؤال".



3- قصة يوري جيلير

 

جيلر من الشخصيات المثيرة للجدل في عالم الادراك فائق للحواس ESP ، ظهر في برنامج تليفزيوني في أوائل السبعينات بلندن ، وأقام عروضاً أمام الناس وعدسات كاميرا التلفزيون لإظهار قدرته على ثني الملاعق باستخدام قوة عقله ، فبعد أن يمسك الملعقة بيده يركز نظره الثاقب عليها فتنثني أمام ذهول الحاضرين، يعتبر جيلر شخصية مشهورة ومولعة بالظهور إلا أن بعض المتشككين في قدراته يرون أنها خدعة حيث أنه يقوم بفرك قضيب الملعقة بشكل مستمر بأصابعه إلى أن تنثني وتفقد مرونتها وخواصها الفيزيائية في مكان التأثير. ( الموقع الشخصي لـ يوري جيلير).




تفسيرات وفرضيات

يعتقد أن هذه الظاهرة تنشأ في مستويات عليا من الوعي لم تدرس حتى الآن، فليست الرغبة في تحريك الأشياء أو حدوث تلك الظاهرة هو السبب الرئيسي في نشأتها وإنما بفعل الأفكار القابعة في العقل اللاواعي لدى الشخص الذي يملك تلك القدرات فهو يملك مستويات عالية من الطاقة تمكنه من تحريك الأشياء، ومن المعلوم أننا لا نستخدم سوى 10% من طاقة عقلنا ولكن القليل من الأشخاص يتمتعون بقدرات لا نستخدمها و لا ندرك كيف نصل لتلك القدرات الفطرية وكأننا فقدنا الاتصال بها خصوصاً عندما نكبر .
وتتناول إحدى الفرضيات لتفسير تلك الظاهرة الطاقة التي تنبعث من الغدة الصنوبرية الموجودة في مخ الإنسان والتي سماها الهنود القدماء " العين الثالثة " لأنها تقابل في الجبهة منتصف ما بين العينين .والتي يقال أنها تنشط بكثرة في السجود وهذا ما يفسر خوارق الأولياء ويقال أنها متوافرة لكل طفل إلى سن البلوغ حيث تبدأ الغدة في الصنوبرية في الضمور بعدها ولكن في حالات استثنائية تظل عاملة نشيطة إلى سن متأخرة .





شاهد الفيديو - قدرات تحريك مذهلة لدى نينا كولاجينا



YouTube Video
http://marco-samir.blogspot.com/2011/11/blog-post_2785.html

كتاب الموت


 ترافقت نشأة السحر مع نشأة الدين منذ القدم وتميز السحر بنوعين، الأول يقوم على عبادة الكواكب وإستغلال طاقاتها الخفية المزعومة في قضاء الحاجات والثاني يستعين بالمخلوقات الغيبية كالجن والأرواح الشريرة من خلال إقامة جلسات إستحضار الأرواح بهدف التأثير في الأجسام وطبيعة الأنفس البشرية .


على مر التاريخ جمعت تلك الأفكار والطرق ( قد يصفها البعض بـكلمة " علوم قديمة" ) في كتب ومراجع ، بعض تلك الكتب انتقل من جيل إلى آخر في السر وأخرى لم تعد إلى الظهور مجدداً فدفنت أسرارها مع الساحر المؤلف نفسه ، في حين كان يتم التخلص عمداً من الكثير منها مخافة أن تشكل تهديداً لسلطة الدين أو الحكم على حد سواء. فكتب الشعوذة كانت وما تزال هدفاً لحرب الدين عليها لأنها تمثل عهودا شيطانية تتناقض مع الإيمان بالله (أو الآلهة) وتستبدله بسلطة الشيطان .




لقد كان لليهود قديماً دور لا ينكره الباحثون في إنتشار الكتب التي تعلم أصول السحر وفنونه منذ أيام الملك سليمان الحكيم عليه السلام وحتى قبل ذلك بكثير منذ أيام إستبعادهم في مصر الفرعونية إلى حين خلاصهم بني إسرائيل على يد موسى عليه السلام، ويقال أن القبائل التي كانت تحرس هيكل سليمان في القدس كانت تحتفظ بالعديد من تلك الكتب وعندما هدم الهيكل هاجرت باقي القبائل إلى أماكن مختلفة ومنها أوروبا. ومنهم المنجم اليهودي نوستراداموس المعروف بـ رباعياته المشهورة والذي يعد من أواخر تلك السلالة .





يوجد العديد من كتب السحر ويعتبر " كتاب الموتى " Necronomicon من أبرزها إذ يرجع تاريخه إلى الطقوس الفرعونية القديمة وهو كغيره من كتب الشعوذة يمر بمراحل عدة من الإضافات والتعديلات من قبل عدد من الذين امتهنوا السحر والشعوذة . إلى حد أنه انتشر في أوروبا وترجم إلى عدة لغات.




ما هو النيكرونوميكون Necronomicon ؟



هو عبارة عن كتاب يصف الأساليب السحرية لتقصي الماضي الغامض عن طريق إنطاق الجثث و استحضار الأرواح وهو نموذج عكسي لفكرة قراءة المستقبل . ويحتوى الكتاب على طرق تحضير الموتى Necromancy وكيفية رسم الدوائر المستخدمة في التحضير والتعاويذ المستخدمة من طقوس شيطانيه وقرابين ويحتوي هذا الكتاب على أسماء الموتى وقوانين الموت .




أصول الكتاب



تُرجم " كتاب الموتى " إلى الإغريقية بواسطة ثيودور فيلاتاس وأخذ اسم نيكرونوميكون من وقتها واحرقت هذه النسخة بواسطة البطريك مايكل الأول في عام 1050 ومن ثم ترجم الكتاب على يد مترجم وكاتب يوناني اسمه تيودر فيليتاس إلى اليونانية ، وفي عام 1232 أمر البابا آنذاك أن تتم حرق كل النسخ وبمنع تداوله تكرر الأمر نفسه مع قصة شفرة دافنشي ولكن الأمر لم ينجح.


بعد هذا بوقت طويل وتحديداً في فترة إخراج العرب قسراً من الأندلس ، احتك راهب اسمه " فيرمياس " كثيراً في الثقافة العربية وسمع عن وجود نسخة من هذا الكتاب في مكتبة الفاتيكان وهي المكتبة التي أدرك أنها تحتوي على كل شيء .






وبطريقة ما حصل على كتاب النيكرونوميكون وترجمه إلى اللاتينية ، ولكن أمر الكتاب تسرب وألصقت تهمة "الهرطقة" بالرجل ونفذ فيه حكم الإعدام. ومع ذلك سربت نسخ كثير من الكتب إلى درجة أنه اطلقت كلمة " نكرومانسر " على من يتدارس فيه، وكان من ضمن هؤلاء " نكرومانسر " محترف وهو يهودي اسمه " يعقوب اليتزر" ترجم الكتاب إلى العبرية وأسماه " سفر هاشاري حاداث " أو بالعريبة كتاب بواب المعرفة وكان ذلك في عام 1664.


انتقل الكتاب وكتب عنه عدة سحرة من ضمنهم ناتان غزة Nathan of Gazza ومن دراسته تأثر بها ساحر شهير اسمه" دي " تجرأ وترجم الكتاب إلى الانجليزية وأسماه ( إينوخ ) و زعم فيه انه التقى بالكيانات القديمة و وجد شفرة يستطيع بواسطتها أن يتحدث معهم.




كتاب " العزيف "





وقعت ترجمة " دي " لكتاب نيكرونوميكون بيد أشهر ساحر في العصر الحديث وهو إليستر كراولى، تأثر اليستر كرولي كثيراً بشخصية عربية اسمها " الحظرد" لدرجة انه تقمص شخصيته وسافر إلى كل مكان يعتقد أنه ذهب إليه .


وفي عام 1918 تعرف كراولي على امرأة يهودية ألا وهي ( سونيا جرين ) والتي أغرم بها و حكى لها عن تجاربه وعن نيكرونوميكون وكل ما مر به من تراجم . وظلوا فترة متحابين إلى أن انفصلوا ، ثم تزوجت سونيا من كاتب الرعب الشهير لوفكرافت.


ومن هنا نستطيع القول أن مصدر أفكار لوفكرافت بخصوص الثقافة العربية والشمالية ، ربما كانت سونيا التي كانت تسليه بهذه القصص علما بأنه كاتب قصص رعب – و هذا لا يمنع موهبته بالطبع – وهو دليل على استمداده لأسماء مثل عبدالله الحظرد والعزيف – وهي أسماء قد تدل على العربية – أو أسماء مثل كثوللو و يوج سوثو – وهي أسماء شمالية أو فايكانجية بحتة النيكرنوميكون أشتهر لدرجة أن ثلاثية أفلام ( الموتى الأحياء ) قامت على أساسه.




من هو الحظرد ؟





الحظرد هي شخصية ذكرت مراراً في قصص الكاتب الأمريكي هوارد فيليبس لوفكرافت (1890-1937 ) ويقال انه شخصية خيالية من تأليف لوفكرافت نفسه . ما يدحض هذا الكلام هو أن لوفكرافت وبعض المؤرخين مثلما ذكرنا يزعموا أن الحظرد حقيقة . اسمه الكامل هو عبد الله الحظرد وهو شاعر عربي يمني مجنون من النخاع إلى الثمالة ، يقال أن كلمة الحظرد تمثل لقب مثل سيد أو أمير .


وقيل أيضاً أن اسمه عبد الحظرد Abdul Alhazred ، وبالطبع هذا غير صحيح لان الحظرد ليس من أسماء الله تعالى الحسنى . على ذمة المؤرخين الذين عاصرو عهد الأمويين في عام 700 . ولد الحظرد في صنعاء في شبابه سافر كثيراً إلى أطلال بابل ، خلال أسفاره تعرف إلى مجموعة من الناس كانوا مستقرين في مدينة بغداد هؤلاء الناس أصلاً من الكلت أو الفايكنج قاموا بإنشاء مجتمع خاص لهم و منغلق تماماً حتى أن الإسلام لم يدخله وأطلق عليهم اسم الصابئة ، الحظرد كان يزورهم كثيراً لدرجة أن أفكاره تأثرت بهم ، من بغداد ذهب إلى الربع الخالي وهناك استقر عشر سنين زعم فيها انه اكتشف بقايا مدينة إرم وهي المذكورة في القرآن الكريم أنها ( إرم ذات العماد ) والتي تقع في منطقة الأحقاف مابين وادي حضرموت وعمان وهي مدينة سيدنا عاد عليه السلام والتي يقال أن قاطنيه هم من نسل ملوك جرهم الذين كانوا عمالقة ، الحظرد زعم انه تقابل مع الجن والشياطين والكيانات القديمة ومنهم تعلم السحر و أسرار وخفايا الموتى ويقال انه عبد شياطين كان أسمائهم كثوللو و يوج سوثوث.


بعد ذلك أستقر الحظرد في دمشق ليكتب كتابه المخيف " العزيف " ومعناها صوت الحشرات التي تصدر بالليل والتي كان يعتقد العرب أنها أصوات الجن والشياطين وهم يتحاورون - وهو دراسة سحرية لمعرفة أسرار الماضي .


أساء الحظرد استغلال ما تعلمه من شياطين إرم لدرجة أنهم عاقبوه وقتلوه شر قتلة. وككل من لهم تعاملات مع تحضير الأرواح جاء موته أو اختفاؤه النهائي عام 738 غامضاً كما يقول (ابن خلكان) -المؤرخ في القرن 13- : " اختطف من قبل وحش مخيف التهمه في وضح النهار في وجود شهود جمدهم الخوف".


وقد حاولت فرق البحث والتقصي من جامعة ميسكاتونيك التنقيب عن الآثار الذي تكلم عنها الحظرد في كتابه العزيف ومن خلال هذا البحث حاولوا التعرف على الأماكن التي كان يقيم بها وبعض الرفاة الموجودة في الأماكن التي أشار اليها. حيث تم حفظ هذه البقايا البشرية في الأقسام التاريخية في الجامعات.




كتاب الموتى : بين الواقع والخيال



استعان الحظرد بالعديد من الأحداث التي تم التلميح لها في سفر التكوين وكتاب إينوخ وبعض الأساطير القديمة. واعتقد بأن هناك أجناس أخرى سكنت الأرض قبل الإنسان وأن المعرفة البشرية انتقلت للبشر من أجناس تعيش خارج هذه الأرض ومن وراء هذا العالم


وظن بأنه اتصل بالكيانات القديمة عن طريق السحر وحذر من أنهم قادمون لاسترجاع الأرض من البشر. إدعى الحظرد أن الكيانات القديمة تعيش في ما وراء هذا العالم وأنها كانت تريد الإتصال بالأرض بأي طريقة ممكنه للوصول إليها والسيطرة عليها. وقد استطاعوا أن يتقمصوا شكل الإنسان وأن يعيشوا بين بني البشر وأن يتزوجوا منهم ليكاثروا نسلهم على هذه الأرض.


وتم ذكر تلميحات كهذه في سفر التكوين وخاصة في قسم العمالقة في سفر التكوين (6.1 و 6.2). ويتم تفسير وتفصيل القصة أكثر في كتاب إينوخ حيث يذكر الكتابان أن مجموعة من الملائكة قد أُرسلو ليعتنوا ويهتموا بكوكب الأرض. وأن بعضاً من هؤلاء الملائكة قد عشقوا بنات الإنسان. فهبط 20 منهم إلى الأرض وتزوجوا من الإنسيات وأنجبوا منهم. ولكن ذريتهم عاثت فسادا في الأرض. ويذكر سفر التكوين أن الفيضان الذي حدث ما هو إلا لتطهير وغسل الأرض من هذه الذرية.





صلة مع الكابالا






تستخدم الكابالا (ضرب من أفكار التصوف اليهودي التي خالطتها الرمزية والسحر) الحروف الابجدية العبرية بدلاً من الأرقام في التعبير العددي وتسخير القوه الخفية والشيطانية من خلال نطق الحروف نطقا صائباً بالأسماء مثلا أسماء الملائكة والشياطين أو الالهه.


ومن الجدير بالذكر أن الكهنه كانوا يعتمدون على الحرص في تعليم أي تلميذ بنطق الاسم الصحيح ومثال على ذلك كان نطق "يهوه " مره واحده كل سبع سنوات ويشترط بأن يكون الكتبه الذين ينقلون هذه الأسماء بحالة ذهنيه وتعبديه عند الكتابه فأذا ما أخطأو في كتابة حرف واحد .بات الخطأ غير قابل للتصحيح لأنه غير مسموح بمحو أي حرف أو أي جزء من الاسم بعد أن يكتب.ومن هنا نجد أن الحظرد أعتمد في كتابه على تلك الطقوس والطلاسم والرؤى الشيطانيه لجعل كتابه فرعا من فروع السحر الذي يعتمد على استخدام الحروف والأرقام لاستحضار وتصنيف أرواح الأموات عن طريق الأسماء حيث وضح قانون يرتب فيه التسلسل الزمني والأبجدي لقانون الموت الذي يخص كل قرين أو شيطان موكل بكل انسان تم موته سابقا. ومن خلال ذلك يتضح لنا أن التشابه بين كتاب الحظرد وبعض الكتب الأخرى التي اختصت في علوم السحر مثل "شمس المعارف " من جانب وبين سحر الكابالا من جانب آخر هو هذه الطلاسم والحروف والأرقام في عمليات الاستحضار وليس كما يظن البعض وخاصه فيما تعرضه اغلب المنتديات الثقافيه والمواقع التي تحدثت عن هذا الموضوع .

فالاختلاف هو أن فكرة الكابالا (سيتم تناولها في مقال قادم) تمجيد للآلهة ضمن طقوس وقرابين يقدمها الكهنه والعارفين بالتوراه أليه تتضمن السير قدما نحو المستقبل أما كتاب الحظرد فهو طقوس وقرابين تقدم للشياطين لمعرفة الأسرار السحريه التي تتضمن محاكاة واستنطاق الجثث بنوع من الاسترجاع وليس القراءه للمستقبل.ومن هنا نستطيع أن نقول أن الأفكار التي وجدت لدى شخصية الحظرد هي أفكار تخص شخصيته وليس هذا الكتاب.





المصادر


Necronomicon Laws of the Dead